** قتل النساء والأطفال يتصدر المشهد على أرض الفيروز ** أمن الانقلاب استعمل خطط الإبادة الجماعية والتصفية العرقية والتهجير بحق المواطنين العُزل ** رايتس مونيتور: العسكر والداخلية ارتكبوا جرائم حرب فى سيناء خلال 16 يوم فقط
خاص - الشعب لم يتوقف العسكر عن اهدار دماء المصريين فى سيناء طالما هذا سوف يعزز بقائه أمام دول العالم، التى لا تريد استقرار فى المنطقة وتخلق أعداء وهميين، حتى تحمى أمن الكيان الصهيونى، وتمد أذرعها داخل الدول العربية وغيرها. حالات التعتيم التى يفرضها العسكر من حظر نشر وغيره، حول الأوضاع فى سيناء أربكت المشهد بالكامل، وجعلت المنظمات الحقوقية الدولية، تسُخر إمكانياتها لمعرفة ما يدور على أرض مصرية مع المواطنين العُزل، الذين ضاق بهم الحال بسبب القمع وسيطرة المخابرات الحربية على أدق تفاصيل حياتهم، ثم تدعى أن هؤلاء هم "الإرهاب". فقد وثقت منظمة هيومن رايتس مونيتور، حالات وصفتها بالبشعة، من قتل المواطنين المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء، فى سيناء المصرية، على يد قوات عسكر كامب ديفيد وداخلية الانقلاب، ضمن العملية المسماة ب"حق الشهيد"، والتى بدأت فى السابع من الشهر الجارى وانتهت فى 22 من نفس الشهر، والتى استمرت 16 يومًا، حسب البيانات الرسمية، بحجة محاربة أوكار الإرهاب التى لم يراها إعلام ولا بيان رسمى واحد. جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وبناءً على توثيقات المنظمة، لحالات القتل خارج القانون والإخفاء القسري لعددٍ من أهالِي مدينتي الشيخ زويد ورفح، فإنّ قوات أمن الانقلاب ارتكبت "جرائم حرب"، لا تسقط بالتقادم، مُنتهكة جميع القوانين الدولية والمحلية، وإعلانات حقوق الإنسان الدولية، كالمادة التاسعة من الإعلان الدولي لحقوق الإنسان. وطالبت المُنظمة مجلس الأمن بتقصّي حقيقة الوضع في سيناء، للوقوف على جريمة الإبادة الجماعية والتصفية العرقية والتهجير القسري غير المعلن، التي تمت وستبدأ في مكان آخر، للتحقيق في قتل المدنيين العُزّل على أيدي السلطات الأمنية المصرية. المتحدث العسكرى يعترف بالجرائم وفى بيان رسمى اعترف المتحدث باسم عسكر كامب ديفيد عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك"، قائلاً، أن قوات الجيش والشرطة المدنية اتخذت جميع درجات الحيطة والحذر وتطبيق "جميع معايير الأخلاق والإنسانية في التعامل مع المدنيين في المدينتين، وللحفاظ على أرواحهم" وهو ما تطرق إلى عكسه فى باقى البيان لينكشف كذبه. كما أعلن أيضًا في 15 بياناً، أن القوات المشتركة في العملية تمكنت من قتل 535 شخصاً واعتقال 578 ممن وصفهم المتحدث ب"الإرهابيين"، من دون أن يكشف عن هوية أو أسماء أو أوقات أو حتى أسباب قتلهم واعتقالهم، كما أعلن أنّ عملية "حق الشهيد" ستنتقل من مدينتي الشيخ زويد ورفح إلى مدينة العريش، التي تبعد عن المدينتين حوالى 40 كم غربًا، عقب عيد الأضحى. تصفية مباشرة بعد الاعتقال وجاء في تقرير المنظمة أن السيدات اللاتي قتلن على يد قوات الجيش المصري بلغ عددهن 8، بالإضافة إلى 7 أطفال، وتمت تصفية 5 مواطنين. وأشار التقرير إلى "محمد سلمان الحمادين"، الذي اعتقله العسكر يوم 19 سبتمبر، فقد تمت تصفيته في 24 من نفس الشهر، وعُثر على جثته في مقابر مدينة الشيخ زويد القريبة من معسكر الزهور التابع للجيش. المسلحين والمدنيين "قصاص أم همجية" كما وثّق التقرير قيام مسلحين بقتل 3 أفراد من أسرة واحدة، إثر انفجار سيارة مفخخة كانت تستهدف رتلاً عسكرياً، في منطقة "الماسورة" غرب مدينة رفح، وهم "سعيد عوض حسين" (61 عامًا)، ونجلاه كريم (4 سنوات)، ورويدا (7 سنوات)، يوم 11 سبتمبر الجاري وهو ما وصفته المنظمة بالهمجية رغم أنها قالت بإنه غير مقصود قتلهما. كما قام مسلحون بقتل المواطن "راشد أبو رقية"، أحد كبار قبيلة "الفواخرية"، في مدينة "العريش"، بدعوى تعاونه مع قوات العسكر، وإمدادهم بالمعلومات، يوم 14 سبتمبر. ووثّقت "هيومن رايتس مونيتور" عملية قتل مسلحين موظفًا في مديرية أمن شمال سيناء أمام منزله في حي "الصفا" جنوب مدينة العريش، ويُدعى "السيد شعبان عبدالعال" يوم 9 سبتمبر. مذبحة الموساد من الجانى؟ إضافة إلى مذبحة حدثت بحق مجموعة من المواطنين في منطقة "خريزة" وسط سيناء، حيث قام مسلحون مجهولون، أرجع بعض الأهالي هويتهم لمتعاونين مصريين مع جهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد"، ولكن لم تعلن أي جماعة أو قوة مسؤوليتها عن الحادث، حيث قُتل 13 شخصاً بعد هجوم مسلح على عرس في المنطقة، يوم 14 سبتمبر الجاري.