فى ذكرى انتفاضة 18 و19 يناير، التي اندلعت عام 1977 احتجاجا على قرار الرئيس الراحل أنور السادات برفع أسعار السلع الأساسية شهدت الاسواق خلال اليومين الماضيين موجة جديدة من ارتفاع الاسعار في بعض السلع الاساسية تركزت الزيادة في الزيوت النباتية بمختلف انواعها والمسلي الصناعي والدقيق البلدي. وتراوحت الزيادة ما بين بين 25 و50 قرشا في الزيوت مع انخفاض المطروح من زيت الذرة ليصل اجمالي الزيادة في الكرتونة الواحدة 12 زجاجة إلي 3 جنيهات حيث تباع ب57 جنيها بدلا من 54 جنيها. وبلغت نسبة الزيادة في انواع المسلي الصناعي 50 قرشا لتباع العبوة وزن ال2 كيلو بسعر 11 جنيها و50 قرشا بدلا من 11 جنيها فقط. وسجلت الزيادة في الدقيق 3 جنيهات في الجوال وزن 50 كيلو ليصل إلي 83 جنيها بدلا من 80 جنيها. وقد استغل بعض اصحاب المخابز ارتفاع اسعار الدقيق وقاموا بخفض حجم الرغيف وزيادة اسعار الفينو. من جانبه ارجع عبداللطيف العضو المنتدب لشركة "أرما" للزيوت زيادة الاسعار إلي ارتفاع اسعار البورصة العالمية. وأكد عبداللطيف ارتفاع سعر طن زيت النخيل في البورصة العالمية من 520 إلي 635 دولارا وزيت العباد من 540 إلي 670 دولارا للطن بنسبة زيادة تقدر بنحو 24%. وأضاف ان الزيادة في فول الصويا وصلت إلي 35% مشيرا إلي اتجاه الولاياتالمتحدةالامريكية إلي استخدامه كبديل للمنتجات البترولية مثل ماليزيا التي تجري حاليا دراسات علي بعض انواع الزيوت لاستخدامها كوقود وكبديل عن المنتجات البترولية المرتفعة الاسعار. ومن ناحية أخرى فقد نظم عشرات من أعضاء وقيادات الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"مظاهرة في وسط القاهرة، احتجاجا على غلاء الأسعار، وتضامنا مع احتجاجات عمالية ضد السياسات الحكومية، واحتفاء بالذكرى الثلاثين لمظاهرات 18 و19 يناير 1977. وردد المتظاهرون الهتافات الرافضة لسياسات الحزب الوطني الديمقراطي الاقتصادية والاجتماعية، وحملوا حكومته مسؤولية الارتفاع الفاحش في أسعار السلع المختلفة، وتزايد معدلات البطالة بشكل مخيف، وانتقدوا ما سموه تورط قيادات وأعضاء الحزب في فضائح وقضايا فساد مختلفة وآخرها فضيحة أكياس الدم الملوثة، وطالبوا برحيل الحزب الوطني. وفيما وجه المتظاهرون بعض هتافاتهم لدعم المقاومة في فلسطين والعراق، وانتقاد ما وصفوه بالتورط الحكومي في تنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة، حمل مشاركون في المظاهرة أرغفة خبز وثمار الطماطم والبصل والثوم والفلفل وأطباق طعام فارغة، تعبيرا عن الاحتجاج على ارتفاع أسعار هذه السلع. ودعا المنسق العام لحركة كفاية جورج إسحاق، الشعب المصري إلى تنظيم صفوفه والتعاون فيما بين أبنائه والتحرك للتصدي بجماعية لسياسات الحزب الوطني الحاكم ووصفها بالفاسدة التي أدت حسب قوله إلى نهب أموال الشعب وبيع ممتلكاته لمصلحة مجموعة من المستثمرين.