اعترفت الحكومة بارتفاع أسعار بعض السلع خلال الأيام الماضية، وقال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، ل«المصرى اليوم»، إن بعض السلع الغذائية ارتفعت أسعارها خلال الأيام الماضية بسبب طبيعتها الموسمية مثل الزيت والسكر لتزايد الطلب عليها حاليا، موضحاً أن أغلب أسعار السلع الأخرى مالت إلى الاستقرار بسبب انخفاض الطلب عليها، وتوجيه الإنفاق الاستهلاكى لمجالات أخرى فى مقدمتها الملابس الجاهزة ومستلزمات العيد. وأضاف أن ما يتردد عن ارتفاع قياسى فى أسعار السلع الغذائية خلال الفترة الماضية كلام لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن بعض التجار لجأوا إلى ترويج مثل هذا الكلام لتحقيق مكاسب. يأتى ذلك فى الوقت الذى رصد فيه تقرير صادر عن غرفة تجارة الشرقية استقرار أسعار عدد كبير من السلع الغذائية وغير الغذائية المتداولة بالأسواق خلال الأشهر القليلة الماضية مقارنة بذروة الأسعار القياسية التى سجلتها معظم السلع العام الماضى 2008. وذكر التقرير، الذى يقارن بين أسعار السلع خلال شهر رمضان على مدار ثلاث سنوات سابقة، أن الأسعار لم تنخفض إلى هذا المستوى عام 2007. وقال أسامة سلطان، نائب رئيس الغرفة، إن أسعار السلع الأساسية، خاصة زيوت الطعام والمسلى الصناعى بأنواعها، سجلت انخفاضات طفيفة، موضحا أن عبوة الزيت (كريستال عبوة 3 لتر) تراجعت من 39.5 جنيه للعبوة العام الماضى إلى 36.5 جنيه حاليا، فيما سجلت أسعار نفس العبوة 20.5 جنيه فى 2007. ولفت إلى انخفاض أسعار بقية أصناف الزيوت والمسلى الصناعى بنحو 5 و10% مقارنة بأسعارها فى 2008، حيث تزيد الأسعار بنسبة 30 و35% عن مستوى أسعارها فى 2007، فيما استقرت أسعار الشاى على مدار السنوات السابقة، وبدأت أسعار السكر فى زيادة تدريجية منذ نحو 3 أشهر، حيث ارتفعت من 275 قرشا إلى نحو 4 جنيهات.