واصل الآلاف من المحتجين اعتصامهم فى محافظة قنا، وقطع خطوط السكك الحديدية قال شهود عيان أن هناك انتشار كثيف للجيش في قنا. وطالب المتظاهرون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالة كل من عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ونائبه يحيى الجمل، وذلك لعدم استجابتهما لمطالب أهالى المحافظة العادلة.
وبدأ المئات من المعتصمين في توزيع المنشورات التي تدعو المواطنين لمظاهرة مليونية تحت عنوان "جمعة الإصرار والتحدي" غدا لإقالة المحافظ الجديد، فيما ذهبت مجموعة أخرى إلى القرى والنجوع لحشد المواطنين ،كما دعا نشطاء على "الفيسبوك" من خلال صفحة ائتلاف شباب 25 يناير بقنا جميع المواطنين إلى المشاركة في المظاهرة ثم الاعتصام حتى إقالة المحافظ.
يأتي هذا التصعيد من قبل المعتصمين بعد تصريحات الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء التي قال فيها "إن ميخائيل لم ولن يقدم استقالته وأن الحكومة لن تجرى حوارات مع المعتصمين إلا بعد عودة الهدوء إلى قنا".
وقال شهود عيان إن المئات من المحتجين كونوا درعاً بشرياً حول مبنى المحافظة لمنع دخول سكرتير المحافظة الجديد.
فيما لوحظ تواجد ضعيف لرجال الشرطة في الشوارع ، وقال أحد المعتصمين للبديل أتمني ألا تحدث مواجهات بين المعتصمين والجيش في حال محاولة فض الاعتصام بالقوة، مؤكدا على أنه يستبعد حدوث فتنة بين المسلمين والمسيحيين.
خاصة وأن بعض المسيحيين يشاركون في الاعتصام ويرفضون ميخائيل، وأكد على أن الدولة تتعامل مع مظاهرات قنا بنفس الأسلوب الذي كان يتعامل به مبارك مع المعتصمين في التحرير، وأضاف "لن نغادر أماكننا إلا بعد صدور بيان رسمي بإقالة عماد ميخائيل".
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء كلف اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية أمس بمواجهة ما اعتبره الخروج عن القانون في قنا، كان المعتصمون قد هددوا بغلق مصنع الألمنيوم والسكر اليوم ومنع اللواء ماجد السيد أبو الفتوح سكرتير عام المحافظة الجديد من دخول مبنى ديوان عام المحافظة.