اليهود يحتفلون بمولد أبو حصيرة رغم الإلغاء

توجه أكثر من 500 متطرف يهودي إلى قرية (دميتوه) بدمنهور المصرية ، للاحتفال بمولد الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة" الذي يستمر لمدة أسبوع ، بالرغم من صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا بمصر في يناير عام 2004 يقضي بإلغاء قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح "أبوحصيرة" اليهودي من المناطق الأثرية ، وإلغاء أي مظاهر احتفال بهذا المكان .
وتوافد على مصر في رحلات مكثفة عدد كبير من المتطرفين اليهود ، ودخلوا القرية وسط إجراءات مشددة ، حيث فرضت أجهزة الأمن المصرية حصارًا شديدًا عليها ، ويزعم اليهود منذ عام 1907 أن هذه القرية المصرية تضم رفات 88 من اليهود ، من بينهم مقبرة لحاخام يهوي من أصل مغربي يدعى أبو حصيرة ، وأن له كرامات مشهودة .
ويبدأ توافد مئات اليهود على تلك القرية الواقعة على بعد 100 كيلو متر شمال القاهرة ، في الفترة من أواخر ديسمبر ، وحتى أوائل يناير من كل عام ، وسط استياء بالغ من أهالي القرية والقرى المحيطة بها .
ومن ضمن طقوس اليهود في الاحتفالية بمولد "أبو حصيرة" الذي يعتبره اليهود أحد رموزهم ، إضاءة الشموع ، وتناول اللحم والخمور ، وخلع الملابس ؛ حيث تبدأ الطقوس بالجلوس عند مقبرته وتلاوة بعض الأدعية والتوسلات ثم الانخراط في البكاء الشديد ، ويقول بعض أهالي القرية : إنهم يشربون الخمور ويسكبون بعضها فوق المقبرة ثم لعقها ، قبل الرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيرى بعد أن يشقوا ملابسهم .
وكانت إسرائيل قد بدأت تحتفل بهذا المولد بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر ، ولكن الاحتفالات أثارت استياء المواطنين مما دفعهم لرفع دعاوى قضائية مدعمة بالمستندات تنفى تمامًا أي وجود لرفات شخص يدعى أبو حصيرة مدفون في مقابر قرية دميتوة ، وقدموا للمحكمة خرائط مساحية قديمة تنفى تمامًا وجود أي مقابر لليهود في المكان الذي تزعم إسرائيل دفن أبو حصيرة به ، ولذلك أصدر القضاء الإداري حكمًا بمنع اليهود من الاحتفال بما يسمونه مولد أبو حصيرة حيث لم يثبت وجود مثل هذا الحاخام مدفونًا في مصر .