تحولت قرية دميتوه بدمنهور مساء اليوم الأحد، إلى ثكنة عسكرية، حيث فرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها الكاملة على القرية بانتشار سيارات الأمن المركزى داخل وخارج القرية، واعتلاء القناصة أعلى أسطح المنازل، وذلك لتأمين الوفود اليهودية التى وصلت اليوم إلى دمنهور وعددها 550 يهوديا للاحتفال بمولد أبو حصيرة المقرر إقامته خلال الساعات القادمة. هذا وقد فرضت الأجهزة الأمنية حظر تجول على أهالى القرية خلال مدة إقامة المولد.
فى نفس السياق وصل إلى مطار القاهرة الدولى اليوم أكثر من 500 صهيونى وصلوا على 3 رحلات مختلفة قادمين من تل أبيب، لحضور مولد أبو حصيرة وزيارة ضريحه بمدينة دمنهور.
وقامت سلطات الأمن بمطار القاهرة بإنهاء إجراءات وصولهم وتأمين خروجهم من مطار القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المقرر أن يصل خلال ساعات عدد كبير من اليهود للمشاركة فى إحتفالات أبو حصيرة.
ويعتقد اليهود أن أبو حصيرة يحقق أمنياتهم فيكتبون أوراقا على قصاصات من الورق ويتركونها فوق قبره ويذبحون الذبائح ابتهاجا بعيد ميلاده لاعتقادهم بأنه صاحب كرامات.
ويشار إلى أن أهالى البحيرة سبق وأن قاموا برفع دعاوى قضائية لإلغاء هذا المولد وهذه الاحتفالات وصدر حكم قضائي في يناير عام 2004 من المحكمة الادارية العليا يقضي بإلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسني باعتبار ضريح (أبو حصيرة) من المناطق الأثرية وبالتالى إلغاء كافة مظاهر الاحتفال في هذه القرية.
جدير بالذكر أن زيارة الصهاينة لأبو حصيرة بدأت بعد سنوات من توقيع اتفاقية "السلام" بين مصر والدولة الصهيونية، وكانت السلطات المصرية قد أوقفت الاحتفال بهذا المولد كباقى الموالد وقررت الاكتفاء بالزيارات القصيرة بعد انتشار وباء أنفلونزا الخنازير العام الماضى كما حدث فى باقى الموالد التى تقام فى العديد من المحافظات المصرية.