أثار خبر نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية جدلاً واسعا في حكومة الاحتلال الصهيوني مما دفع بديوان رئيس وزرائها لفتح تحقيق لمعرفة هوية مسرب "معلومات حساسة" للصحيفة باعتباره "اختراق أمني خطير". وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية، وعبر مراسلها في تل أبيب نشرت في 30 ديسمبر الماضي خبراً مفاده أن بنيامين نتنياهو طلب من سكرتير حكومته تسفي هاوزر ورئيس الجهاز الإعلامي نير حيفتس، الاستقالة من منصبيهما بعد أن أظهر جهاز فحص الكذب أنهما كاذبان، إضافة إلى تفاصيل لقاء حساس جمع نتنياهو بالرئيس الروسي قبل شهور.
وأشارت المصادر الى إن حالة من الفوضى وعدم الثقة تسود مكتب نتنياهو الذي استقال منه العديد من المستشارين، وكان آخرهم مستشاره الإعلامي نير حيفتس.
وبحسب الصحيفة الكويتية فإن هاوزر وحيفتس كذبا خلال الفحص رغم تبرئتهما من جانب "الشاباك"، جهاز الأمن الداخلي. ونظراً للخلافات بينهما ورئيس ما يسمى "مجلس الأمن القومي" عوزي أراد، وجهت عناصر مختلفة إصبع الاتهام تجاه الأخير بالتسريب للصحيفة، كما ذكرت أسماء مسئولين آخرين.
واستبعد موقع "ديبكا" الصهيوني تورط مستشاري مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية تسريب معلومات حساسة لصحيفة "الجريدة" الكويتية.
"إن من بين الذين تم التحقيق معهم مستشار نتنياهو للأمن القومي، ومستشاره الإعلامي وسكرتير الحكومة".
وقال الموقع المقرب من المخابرات العامة الصهيونية "الموساد" إن من قام بتسريب هذه المعلومات الحساسة هو مصدر خارج مكتب رئيس الحكومة.
وأضاف أن من سرب تلك المعلومات أردا أن يظهر سكرتير الحكومة الصهيونية تسفي هاوزر ورئيس الجهاز الإعلامي نير حيفتس وكأنهم مستعدون لعمل أي شيء من أجل تشويه صورة نتنياهو، بالإضافة إلى أنه قام بإعطاء المعلومات الحساسة إلى الصحافة العربية في الخليج لا لوسائل الإعلام الصهيونية حتى لا ينفضح أمره.
وأوضح "ديبكا" أن من سرب المعلومات لصحيفة "الجريدة" لم يتوجه بنفسه مباشرة إلى الصحيفة وإنما أرسل المعلومات إما عن طريق مصدر اقتصادي صهيوني يعمل في الكويت، او أن يكون للمصدر الصهيوني علاقات مع الاستخبارات الكويتية او عن طريق مصدر فلسطيني في الضفة الغربية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية أمر "الشاباك" بالتحقيق مع مستشاريه حول تسريب معلومات أمنية سرية لبعض الصحفيين.
ونقلت الإذاعة الصهيونية عن مصادر صحفية قولها "إن من بين الذين تم التحقيق معهم مستشار نتنياهو للأمن القومي، ومستشاره الإعلامي وسكرتير الحكومة".
وأشارت المصادر الى إن حالة من الفوضى وعدم الثقة تسود مكتب نتنياهو الذي استقال منه العديد من المستشارين، وكان آخرهم مستشاره الإعلامي نير حيفتس.
وأكد مصدر في "الشاباك" صحة الخبر قائلا "في الأشهر الأخيرة تم التحقيق مع مسئولين كبار في مكتب رئيس الحكومة بناء على طلب نتنياهو"، مضيفا "أن من حقق معهم لم يسربوا المعلومات".
وأضاف أن كبار موظفي نتنياهو خضعوا للتحقيق بجهاز كشف الكذب ومن بينهم كل من البروفيسورعوزي أراد رئيس هيئة الامن القومي وتسفي هاوزر سكرتير الحكومة ونير حيفتس الناطق بلسان رئيس الوزراء الذي اعلن قبل عدة أيام عن استقالته من منصبه وغيرهم.
وركزت تحقيقات جهاز الأمن العام على معلومات بشأن زيارة نتنياهو السرية لموسكو قبل أكثر من عام وغيرها من المعلومات المسربة من ديوان رئيس الوزراء. واللافت ان ديوان نتنياهو شهد خلال الاشهر الأخيرة تبادل اتهامات حول تسريب معلومات حساسة من الديوان لصحفيين.