طالب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان أن يكون خيار الوحدة الجاذبة هو الاتجاه الذى يجب أن تعمل فيه كل الكيانات والقوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية المسيطرة على الحكم فى جنوب السودان، قبل ستة أشهر من موعد الاستفتاء على حق الجنوب فى تقرير مصيره. وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى ، إن الدعوة للانفصال من قبل بعض قيادات الحركة الشعبية ومؤسساتها يعد استباقاً لنتائج الاستفتاء المزمع إجراؤه فى يناير 2011، وخرقاً لاتفاقية السلام.
انتقادات للحركة الشعبية وأشار إلى أنه "يجب أن لا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونطبّق الاتفاقية من جانب واحد، كما علينا أن ننتبه إلى ما تخطط له بعض القيادات بالحركة الشعبية من اختراق واضح للعهود والمواثيق".
ووصف إسماعيل ما يقوم به القيادى بالحركة الشعبية باقان أموم هو تبادل أدوار واضح ومنظّم وواهم من يعتقد أن باقان هو من سعى للانفصال لوحده داخل الحركة الشعبية، معتبرا تعيين باقان أموم وزيراً ومسئولا عن تطبيق اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء يؤكد أن هناك اتفاقا وتنسيقا واضحا داخل الحركة الشعبية بأن يسعى باقان بطرحه الانفصالى بمستوى إقليمى ودولى مكلفاً بهذا الدور فى مقابل توفير والتأييد والدعم له من قبل رئاسة الحركة الشعبية.
طلب السودان من ليبيا طرد خليل إبراهيم زعيم حركة "العدل والمساواة" المتمردة في دارفور، الموجود على أراضيها منذ مايو الماضي، بعد أن أوقفته السلطات في تشاد المجاورة بمطار عاصمتها رافضة السماح له بالمرور عبر أراضيها ليعود إلى الإقليم السوداني.
يأتي هذا بعد أن أدلى إبراهيم تصريحات لوسائل الإعلام خلال وجوده في ليبيا كرر فيها تهديدات حركته بمهاجمة مدن سودانية بما في ذلك الخرطوم متهكمًا على محادثات السلام المستمرة بين حكومة السودان والجماعات المتمردة الأخرى.
ونقبت وكالة "رويترز" عن معاوية عثمان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، إن السودان يطلب من ليبيا طرده، ولا يريده أن يدلي بتصريحات عدوانية من دولة شقيقة مثل ليبيا، وأشار إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي وعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال اتصال هاتفي بالحد من اتصالات وتحركات إبراهيم.
قرار بالطرد وبحسب ما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، وهو موقع إلكتروني إخباري له صلات بالحكومة السودانية، في وقت متأخر السبت عن رئيس جهاز الأمن القومي السوداني محمد عطا المولى عباس فإن ليبيا تستعد لطرد زعيم حركة التمرد الرئيسة في دارفور.
وفي حين رفض المتحدث باسم الخارجية السودانية التعقيب على التقرير، نفى المتحدث باسم حركة "العدل والمساواة" عزم ليبيا طرد إبراهيم، وقال إن التقرير المتعلق بطرده الوشيك "لغو".
وأضاف أحمد حسين آدم أن "الدكتور خليل في ليبيا وأنها تعامله باحترام وإجلال كبيرين"، كما رفض المتحدث تقارير عن أن ليبيا تقيد اتصالات إبراهيم لكنه قال إنه لا يمكن إجراء مقابلة معه.
وسيجد زعيم حركة "العدل والمساواة" نفسه في موقف صعب في حال اتخذ قرارًا فعليًا بطرده إلى خارج ليبيا، لأن تشاد المتاخمة للسودان وليبيا رفضتا استقباله وسيثير لجوؤه لمصر غضب الخرطوم.