كشفت تقارير صحفية تركية عن مقاطع من مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ووزير الحرب الصهيوني إيهود بارك ليلة الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية. وبحسب ما أوردته جريدة "خبر تورك" التركية، فقد زعم باراك في أول المكالمة: "لقد وقع هجوم عنيف على جنودنا، وجرحوا بالسيوف، وتم الاستيلاء على أسلحة جنودنا واستخدامها ضدهم".
وأجاب داود أوغلو "ننتظر منكم الاعتذار، فلقد اقترفتم جريمة دولية، وعليكم أن تسمحوا بإرسال القتلى والجرحى إلى تركيا".
وقال باراك: هل تريدون الجرحى؟.
فرد عليه داود أوغلو قائلاً" سنأخذهم، فإن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يعالجهم، وإن كان المدنيون هم المعتدون، فمن القتلى؟".
وادعى باراك "لقد تحركنا من أساس الحصار المفروض على العدو غزة".
فسأله وزير الخارجية التركي داود أوغلو "وهل القتلى أعداء؟".
ولتبرير المذبحة قال وزير الحرب الصهيوني "توجد صواريخ كثيرة، ولقد تعرض شعبنا لهذه الاعتداءات من قبل، ونحن مختلفون مع حماس.. ليست لدينا مشكلة مع غزة".
وقال داود أوغلو "وهل القتلى وجهوا صواريخ تجاهكم؟ كيف استطعتم قتلهم؟ إن تركيا ليست أي دولة، تركيا لديها من القوة ما تحمي به مواطنيها".
باراك "نحن نحترم لأقصى درجة تركيا، والدور الذي تقوم به".
واختتم أوغلو المكالمة بقوله "أي احترام هذا؟ وأنتم تقتلون أبناءنا في المياه الدولية، لا يمكن لأي شخص أن يمس مواطنينا، إنكم تناضلون منذ خمس سنوات من أجل جندي إسرائيلي واحد، ومواطنونا بالنسبة لنا أيضًا مهمون، وعليكم التعامل معهم باحترام".