كشفت مصادر مطلعة عن ملامح التغييرات المرتقبة داخل مؤسسة "الأهرام" وجميع إصدارتها الصحفية، وسط تأكيدات بأن هذه التغييرات ستطول الجميع ولن ينجو منها إلا عدد محدود من رؤساء التحرير المرتبطين بصلات وثيقة بالأجهزة الأمنية والسيادية. وبحسب المصادر، فإن بورصة التغييرات داخل المؤسسة الصحفية الأكبر في مصر ستشمل الإطاحة بأحمد سيد النجار رئيس مجلس إدارة المؤسسة في ظل وجود استياء داخل مؤسسات الدولة العليا ضده، مع ظل تصاعد المشكلات المالية والإدارية وإخفاقه في إحداث تغييرات هيكلية تخرج المؤسسة من عثرتها. وطرح اسمي عبد المحسن سلامة نائب رئيس التحرير ومصطفى النجار الخبير الاقتصادي وعمرو الشبكي نائب رئيس مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لرئاسة مجلس الإدارة، وان كانت الترشيحات تميل للنجار لخبرته الاقتصادية وحاجة المؤسسة لمن يعيد هيكلتها ماليًا وإداريًا. كما من المرجح أن تشمل التغييرات المرتقبة، الإطاحة بمحمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الأهرام اليومي في ظل التراجع الحاد في توزيع الأهرام، وعدم نجاحه في الحد من هيمنة "المصري اليوم" و"الوطني" على سوق التوزيع الصحفي. ورشحت المصادر كلاً من محمد صابرين وعبد المحسن سلامة ومحمد حبوشة لرئاسة تحرير الإصدار الرسمي الأول في مصر. فيما تسود حالة من الغموض حول موقع رئيس تحرير "الأهرام المسائي"، وإن كانت المصادر رجحت احتفاظ علاء ثابت رئيس التحرير الحالي بمنصبه، إلا أنها لم تنف تمامًا طرح اسمي محمد البرغوثي وأسامة عبدالعزيز للحصول على نصيب من كعكة المناصب التحريرية داخل الإصدار الثاني. ولم تكن الأوضاع أفضل حالاً داخل إصدار "الأهرام ويكلي"، حيث لم تنجح الإصدار في تخطي الطابع النخبوي واختراق الأوساط السياسية والاقتصادية الاجتماعية في ظل انهيار معدلات التوزيع. وترددت أسماء جلال نصار وعزت إبراهيم ومحمد صابرين لرئاسة تحريرها. أما في مجلة "الأهرام العربي"، فتحول الإصدار لخلية نخل لكشف هوية رئيس التحرير القادم في ظل تراجع فرص علاء العطار رئيس تحرير المجلة في الاحتفاظ بمنصبه لاسيما أنه اخفق في استمرار الطفرة التحريرية التي حققها رئيس التحرير السابق أشرف بدر الدين الذي أقيل من منصبه لاختياره إبان حكم "الإخوان المسلمين" رغم الخلافات الجذرية بينه وبين الجماعة. ويعول الصحفيون في المجلة علي هيكل تحريري جديد يعيد لها بريقها، وطرحت المصادر أسماء كل من أشرف العشري ومهدي مصطفى ومحمد حبوشة مدير تحرير المجلة إبان عهد أسامة سرايا، رئيس تحريرها الأسبق. وفي مجلة "نصف الدنيا"، لازالت رئيسة التحرير الحالية أمل فوزي هي الأعلى أسمهًا للاستمرار في منصبها، في ظل علاقاتها الوثيقة مع مؤسسات الدولة، ووجود زوجها أسامة هيكل وزير الإعلام السابق في منصب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي بشكل يعزز استمرارها في منصبها. فيما تطرح المصادر كلاً من هبة محمد باشا وزينب عبدالرءوف في مقدمة المرشحين المحتملين لخلافتها، إذا ما تقرر إبعادها عن منصبها الحالي. فيما اعتلى سمير الشحات قائمة المرشحين لرئاسة تحرير مجلة "علاء الدين"، ومعه كل من ومحمد بهجت، وليلى الراعي لخلافة محمد ثابت في منصبه كرئيس التحرير، بينما يبرز كل من خليفة أدهم ومحمد عز الدين وجمال فاضل في قائمة المرشحين لرئاسة تحريرها مجلة "الأهرام الاقتصادي" خلفًا لرئيس التحرير الحالي عماد غنيم. وفي مجلة الشباب، التي تحولت إلى جريدة إلكترونية خلال السنوات الأخيرة لتقليل النفقات، تسود الإصدار حالة من الهدوء والترقب في ظل ارتفاع أسهم رئيس التحرير الحالي محمد عبدالله للاستمرار بمنصبه، وإن كان قد طرحت أسماء أخرى، أبرزها أيمن المهدي وأسامة عبد العزيز. أما في مجلة "لغة العصر"، فقد تم ترشيح كل من سوسن مراد وهناء نجيب وميادة العفيفي لخلافة رئيس التحرير نبيل الطاروطي، بينما تم ترشيح أحمد الشهاوي وسمير شحات لخلافة إبراهيم داود في "ديوان الأهرام". أما المفاجأة الأبرز في بورصة الترشيحات، فهي تأكيد المصادر احتمال عودة الدكتور هالة مصطفى رئيس تحرير ومؤسس دورية "الديمقراطية" التي أطاح بها الإخوان من منصبها. إذ من المرجح أن ترأس مجلة "السياسية الدولية" خلفًا لوحيد عبدالمجيد المعروف بانتقاداته اللاذعة للسيسي. وقد تم ترشيحها بالإضافة إلى كل من هاني رسلان وأحمد ناجى قمحة.