يواجه أسامة سرايا رئيس تحرير "الأهرام"، انتقادات واسعة جراء اعتماده على صحفيين مقربين منه يزعم زملاؤهم أنهم لا يتمتعون بالكفاءة المهنية في الإدارة، وقيامه تحويل الجريدة إلى ما وصف ب"عزبة خاصة" بما سيؤدي إلى تدمير سمعتها التي اكتسبتها على مدار 130 عامًا، بحسب اتهامات شباب الصحفيين العاملين بالجريدة. وجاء في بيان لهم حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن ما تمر به هذه الصحيفة العريقة هذه الأيام يتطلب وقفة حقيقية من أبنائها وكل المخلصين في مصر, بعد أن اتهموا سرايا بأنه جعل الجريدة اليومية بابا خلفيا لمجلة "الأهرام العربي" التي كان يرأس تحريرها قبل تعيينه رئيسا لتحرير "الأهرام" اليومي. ووفق الاتهامات الموجهة، فقد جلب سرايا ما وصفته المذكرة ب"ميليشياته وحوارييه" في "الأهرام العربي" وأسند إليهم المهام التحريرية الرئيسية بالجريدة اليومية رغم افتقادهم الكفاءة والمهنية المطلوبة، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز المستوى المهني للأهرام وتسبب في تراجع حجم توزيعها بشكل كبير. وندد البيان بتصعيد كل من مصطفى النجار وأحمد موسى وعبد المحسن سلامة ومحمد حبوشة لمنصب مدير تحرير "الأهرام"، رغم تعدد مهامهم ومسئولياتهم. إذ قال إن النجار تولى منصب مدير التحرير إلى جانب رئاسته قسم السياحة الذي يدر عليه دخلا طائلا شهريًا، بالإضافة لإشرافه على ملحق السيارات و"ملحق على الهواء"، فضلاً عن إشرافه على الصفحات المتخصصة. أما موسى فيتولى إلى جانب منصب مدير تحرير "الأهرام" ورئيس قسم الحوادث, الإشراف على صفحة التقارير الإخبارية اليومية, فضلاً عن إشرافه على المتابعات الإخبارية اليومية والإشراف على المادة التحريرية الخاصة بانتخابات مجلس الشورى. في حين يشغل عبد المحسن سلامة منصب مدير التحرير بالإضافة لرئاسته قسم التحقيقات, والإشراف على الصفحات المتخصصة، إلى جانب عضويته لمجلس إدارة "الأهرام" إلى جانب مشاغله الخاصة بنقابة الصحفيين التي يشغل منصب وكيلها. وأشار البيان إلى ما زعم بأنها شكاوى وبلاغات قدمها أهالي قرية كوم إشفين في القليوبية التي ينتمي إليها عبد المحسن ضده إلى عدة جهات واتهموه بعدة أمور صدرت بشأنها أحكام نهائية ضد عبد المحسن إلا أن جهات التنفيذ لم تقم بتنفيذ هذه الأحكام. وختم شباب صحفيّ "الأهرام" بيانهم بمطالبة جميع الصحفيين الشرفاء من أبناء "الأهرام" بالوقوف يدا واحدة في مواجهة ما وصفوه ب "عملية التخريب الخطيرة" التي تتم حاليا داخل جريدتهم العريقة.