جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، ادعاءه عدم ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وأعرب عن تمسكه بإعادة الأسرى الإسرائيليين جميعا من قطاع غزة. وخلال سنتين منذ 8 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل بغزة 67 ألفا و938 فلسطينيا، وجرحت 170 ألفا و169، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بمجاعة أزهقت أرواح 463، بينهم 157 طفلا. وتحدث نتنياهو في مراسم بالقدسالغربية، بمناسبة مرور عامين على هجوم 7 أكتوبر 2023 وفقا للتقويم العبري. وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، ما أدى لمقتل وأسر إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة. وقال نتنياهو إن إسرائيل عازمة على تحقيق ما سماه "النصر الذي سيؤثر على حياة الإسرائيليين لسنوات طويلة قادمة". وبموازاة إبادة غزة، شنت إسرائيل حربين على إيران ولبنان، وغارات دموية على اليمن والجارتين سوريا ولبنان، ونفذت عدوانا جويا على قطر، في محاولة فاشلة لاغتيال قادة بحركة "حماس". نتنياهو جدد، في كلمته، ادعاءه عدم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، رغم أن الأممالمتحدة أكدت ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال: "قبل عامين، تلقينا مثلا صادما على تعبير إبادة جماعية (يقصد هجوم 7 أكتوبر)، لا أتحدث عن إبادة جماعية وهمية (يدعى عدم حدوث إبادة بغزة) كتلك التي تُحاك في المؤامرات المعادية للسامية الموجهة ضدنا"، وفقا لتعبيره. ويتحدى نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في نوفمبر 2024، مذكرتين لاعتقاله هو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت؛ لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. كما تنظر محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيس في الأممالمتحدة، دعوى قدمتها جنوب إفريقيا ودعمتها دول أخرى كثيرة، تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة. وأضاف نتنياهو أنه "ملتزم بإعادة جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين من غزة) حتى آخر رهينة". ومرارا هدد رئيس الوزراء باستئناف الحرب على قطاع غزة، في حال عدم استعادة الأسرى الإسرائيليين جميعا. ومنذ الاثنين، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم عشرون، وسلمت جثامين 10، وتقول إنها تحتاج إلى معدات خاصة للبحث عن واستخراج الجثامين ال18 المتبقية. بالمقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023 و90 جثمانا لفلسطينيين، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف أسير. ويتم هذا التبادل بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بدأ سريانه ظهر الجمعة الماضي، بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تدعم بلاده حرب الإبادة بغزة. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.