سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
50 نائبا بالبرلمان يتقدمون بطلبات إحاطة عاجل ضد بدر ومفتي الجمهورية تقرير المفتي يتضمن إلغاء آيات تتعلق بأهل الكتاب .. الكشف عن 200 مليون دولار من الصهاينة لتدريس (العبرية) بالمدارس.. ووزراء سابقون تركوا الوزارة تجنبا للاستجابة لهذا الطلب
أكد أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب "الديمقراطي"، والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن ضغوطًا أمريكية –صهيونية تقف وراء قرار الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بإحالة مناهج التربية الدينية الإسلامية إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لتنقيتها مما يمكن اعتبارها دعوة للحض على العنف والتطرف. وطالب جبيلي في بيان عاجل توجه به إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، رئيس لجنة شئون الأحزاب بالكشف عن أهداف وزارة التربية والتعليم من وراء تغيير مناهج التربية الدينية الإسلامية، متسائلاً "لماذا سكتت الحكومات والوزراء السابقين عليها ما دامت كانت تحض على العنف والإرهاب، على حد زعم الوزير الحالي". وربط جبيلي بين القرار وما قال إنها ضغوط أمريكية- صهيونية من أجل إعادة النظر في مضمون مناهج التربية الدينية بالمدارس المصرية، في الوقت الذي نفى فيه بدر الشكوك التي دارت حول قراره، وقال إنه مصري محض ولم يكن هناك أي ضغوط على مصر بخصوصه. واستند جبيلي إلى ما كشفه الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية حول أن الولاياتالمتحدة حاولت أكثر من مرة الضغط علي الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل لتغيير مناهج الأزهر، أو الاشتراك معها في مشروع محاربة المتشددين الإسلاميين لكنه رفض مرارًا، وكذا رفض الاستعانة بالأزهر في محاربة التشدد، حتى لا يتم استغلال اسم الأزهر، أو المتاجرة به.
قاطرة للتطبيع وقال جبيلى إنه لديه معلومات مؤكدة سوف يتقدم بها للدكتور أحمد نظيف عن محاولة السفير الصهيوني السابق بالقاهرة شالوم كوهين الضغط أكثر من مرة علي الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق لاعتماد اللغة العبرية في المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة، أسوة بالغة الإنجليزية في مصر، بحجة أن تدريسها سيؤدي إلى إزالة العداوة من نفوس أطفال مصر ضد الدولة الصهيونية، وذلك مقابل منح وزارة التربية والتعليم منحة تقدر بنحو 200 مليون دولار. وأشار أيضًا إلى أن ديفيد وولش سفير الولاياتالمتحدة الأسبق بالقاهرة سبق أن تقدم بطلب لوزارة التربية والتعليم لتدريس تاريخ الولاياتالمتحدة واللغة العبرية بالمدارس الحكومية، وعندما رفضت وزارة التربية والتعليم طلب الموافقة بالسماح بتدريس هذه المناهج بالمدارس الأمريكية الخاصة بالقاهرة والتي يزيد عددها علي 1200 مدرسة. ووصف جبيلي، الوزير الحالي بأنه "قاطرة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مؤكدًا أن قدومه إلى الوزارة مرتبط بإقراره المناهج الغربية في وزارة التربية والتعليم التي تضعها وتشرف عليها هيئة المعونة الأمريكيةبالقاهرة، واعتبر أن تغيير مناهج التربية الإسلامية مجرد خطوة أولية سوف تتبعها خطوات أخري أشد وباء على مصر، ودعا أحزاب كتلة المعارضة إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الأمر الذي قد يدمر الهوية العربية والإسلامية للمناهج المصرية.
تدريس العبرية بالجامعات من جانبه، قال الدكتور ثروت عبد العزيز الخبير في الشئون الصهيونية إن محاولة تدريس واعتماد اللغة العبرية في مصر ليست جديدة، ويرجع إلى ما بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد مباشرة في عام 1979، حيث تقدم أول سفير صهيوني بالقاهرة بطلب اعتماد اللغة العبرية بالمدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية. ونجحت الدبلوماسية الصهيونية في اعتماد اللغة العبرية بالجامعات المصرية، حيث يدرسها أكثر من 1600 طالب مصري في 6 أقسام موزعة على الجامعات المصرية، منها جامعة القاهرة وعين شمس وجامعتي حلوان والمنصورة، ومؤخرا تم اعتمادها في جامعة الأزهر الشريف. في غضون ذلك، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن أهم النقاط التي تضمنها تقرير الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لتنقية مناهج التربية الإسلامية هي حذف جميع الآيات التي تدعو للجهاد أو التي توضح موقف الإسلام من قتال المشركين، إضافة لموقف الإسلام من أهل الكتاب. وأوصى بالتركيز علي موضوعات من عينه، حرية المرأة وحقوق الإنسان والاختلاط بين الجنسين والتأكيد على أنه ليس حراما في حد ذاته وإظهار موقف الإسلام من الآخر من حيث أسلوب الحوار أو المعاملات، خاصة أن المذاهب الفقهية وخصوصا المذهب الحنفي ركزت تركيزا شديدا على التعامل مع أهل الكتاب. وإيضاح وجهة نظر الدين الإسلامي في الكثير من القضايا، كالتسامح والوحدة والتعاون والجدية في العمل وغير ذلك من الأخلاقيات، مع التركيز علي البناء الإنساني باعتباره أساس عملية التنمية والتقدم ومحور كل شيء تقريبًا. وكشف المصدر أن المعايير الجديدة اشتملت على عملية تطوير للأفكار بما لا يتناقض والأصول الشرعية والقيم الإسلامية الثابتة ويتوافق مع التطورات العصرية مع الوضع في الاعتبار الطبيعة المختلفة للمناهج بما يتناسب مع العقليات الطلابية. أما فيما يتعلق بكتاب الأخلاق فأكد انه سيتم عرضها من منظور إنساني وليس إسلامي أو مسيحي، موضحا أن الكتاب سيتعرض إلى أهمية الأخلاق بشكل عام باعتبارها أمرًا دعت إليه جميع الأديان دون تخصيص سواء للإسلام أو المسيحية، وذلك لتخفيف حدة التعصب والتوتر بين المسلمين والأقباط في الفترة الأخيرة.
طلب إحاطة وكان النائب إبراهيم الجعفري، عضو مجلس الشعب، قد تقدم ومعه 50 نائبا بالبرلمان بطلب إحاطة عاجل لدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لإستجواب الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بسبب التصريحات التي أدلي بها الطرفان في مؤتمر صحفي أمس بوزارة التربية واالتعليم أكدا فيها أن مناهج التربية الإسلامية بها مواد تدعو الي التطرف والعنف وأكد الجعفري إن الإسلام برئ من هذه الأوصاف ولابد من مسائلة وزير التربية والتعليم علي هذا الوصف ولابد من محاسبة المفتي علي سكوته علي وصف الإسلام بالعنف والتطرف وأكد الجعفري أن الدكتور زكي بدر ورط الدكتور علي جمعة في هذا المؤتمر ليحصل منه علي الشرعية التي تمكنه من تغيير المناهج الإسلامية تحت الضغوط الغربية التي سبق لها وصف الإسلام بنفس الأوصاف المشينة والتي لا يقبلها مسلم علي نفسه وأضاف الجعفري إن جميع وزراء التربية والتعليم السابقين مارست الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية ضغوطا مشينة وقوية لتغيير مناهج التربية الإسلامية ولكنهم رفضوا الإنصياع لهذه الضغوط خوفا من المحاكمة التاريخية لهم وأكد الجعفري إن هناك من وزراء التربية والتعليم السابقين من فضل ترك الوزارة بسبب الضغوط الغربية التي مورست ضدة لتنفيذ أجندة غربية في المناهج المصرية وكان إخرها المنحة الأمريكية التي قدمتها هيئة المعونة الأمريكية لتدريس مادة الأخلاق والتي قدرت بنحو 200 مليون دولار أمريكي كان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قد عقد مؤتمرا صحفيا مشترك مع الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بديوان عام وزارة التربية والتعليم أكد فيه أنه قرر إحالة جميع مناهج التربية والتعليم بدءا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي العام وإرسالها إلي فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية لمراجعتها وحذف النقاط التي يمكن إساءة فهمها وأضاف الوزير نصا "لنتفق جميعا أن الدين الإسلامي هو دين سماحة وسلام ومحبة ولا يمكن أبدا أن يكون فيه ما يدعو إلى العنف والتطرف ولكننا وجدنا بالفعل أن هذه المناهج تحتوي علي بعض العبارات التي تحض علي التطرف والعنف !! ولذلك وجدنا أنه من الضروري أن تكون مناهج التربية والتعليم بعيدة تماما عن هذه التفسيرات الخاطئة". وأضاف وزير التربية والتعليم "إننا عرضنا هذه المناهج علي فضيلة المفتي فرأي أن تعديلها واجب ولذلك فنحن نلتزم بما رآه فضيلة المفتي وملتزمون بتنفيذه في بداية العام الدراسي القادم 2011 و 2012". وأضاف بدر "إن مناهج التربية الدينية بها بعض الخلل وبها بعض الإشارات والعبارات التي تحض علي العنف والتطرف ولذلك قررنا تشكيل لجنة تعيد صياغة كتب التربية الإسلامية وفقا للمعايير الجديدة وبما يتواءم مع متغيرات العصر وسيتم تطبيقها خلال العام الدراسي القادم".