قال عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء (13-1)، ان الولاياتالمتحدة يجب ان تبحث استخدام الضربات الجوية مثل شن هجمات بطائرات بدون طيار في محاربة "المتشددين" في اليمن ممن يهددون الأمن الأمريكي. وقال السناتور كارل لفين ان الضربات الجوية والأعمال السرية وتكثيف المساعدات العسكرية الأمريكية لليمن من بين الخيارات التي يجب بحثها للتعامل مع التهديد من جانب "متشددي" القاعدة هناك.
ويقول مسئولون أمريكيون ان النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة الى ديترويت يوم 25 ديسمبر تلقى تدريبا في اليمن.
ولفين ديمقراطي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ مما يجعله واحدا من أكثر الأصوات المؤثرة في الكونجرس بشأن الأمور العسكرية.
وقال لفين في اجتماع عبر الهاتف مع الصحفيين "أعتقد ان هذه تهديدات مؤكدة للولايات المتحدة وإذا حددناها فانه من المناسب بالنسبة لنا اتخاذ إجراءات ضدها." وقال "معظم الخيارات يجب ان تكون مطروحة على المائدة" لكن ليس غزو اليمن.
وقال الرئيس باراك أوباما ان الولاياتالمتحدة لا تزمع إرسال قوت أمريكية الى اليمن أو الصومال فيما تكافح تلك الدول لاحتواء متشددين إسلاميين.
وقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) خلال رئاسة أوباما بتوسيع هجماتها باستخدام طائرات بدون طيار ضد أهداف القاعدة وطالبان على الحدود بين أفغانستان وباكستان.
وقال لفين ان أي ضربات جوية في اليمن تحتاج لتنفيذها أما لتأييد أو قبول الحكومة اليمنية بها. وتحدث هاتفيا من دبي حيث توقف في طريق عودته الى الوطن من زيارة لأفغانستان.
إعلان الجهاد وردا على ذلك هدد مجلس علماء الدين باليمن اليوم بإعلان الجهاد فى البلاد ضد أى تدخل عسكرى أجنبى، وذلك فور تردد الأنباء بمطالبات أمريكية بالتدخل العسكرى فى اليمن للقضاء على ما زعموا انه تهديد القاعدة فى اليمن للأمن القومى الأمريكى. وهدد أكثر من 150 من علماء الدين باليمن الخميس بإعلان الجهاد إذا دخلت أي قوات أجنبية البلاد لمحاربة مقاتلي تنظيم القاعدة. ووجه علماء الدين التحذير في بيان صدر في ختام اجتماع عقد في مسجد بصنعاء.
وترأس الاجتماع الشيخ عبد المجيد الزنداني المطلوب من قبل الولاياتالمتحدة بسبب اتهامات تتعلق بتمويل "أنشطة إرهابية".
وجاء في البيان أنه من الواجب اللجوء إلى الجهاد إذا تعرضت البلاد لغزو من قبل قوات أجنبية.
وتركزت الأضواء على اليمن مؤخرا كبيئة خصبة محتملة لتجمع إسلامي مسلح بسبب الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين وبسبب قربه من معاقل أخرى للتطرف مثل الصومال.