قال رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور السبت ان التحقيق حول حرب العراق يظهر على ما يبدو ان اجتياح هذا البلد كان يهدف الى تغيير النظام فيه اكثر منه للبحث عن اسلحة دمار شامل. وانتقد ميجور خلفه توني بلير لتبريره الحرب على العراق وقال متحدثا للبي بي سي ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين ربما كان "رجلا سيئا" لكن ذلك لم يكن سببا كافيا لشن الحرب على بلاده. وتساءل ان كان اعضاء حكومة بلير على علم بوجود شكوك بشان حيازة العراق فعليا اسلحة دمار شامل قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في اجتياح العراق في مارس بقيادة امريكية. وتابع ميجور«ثمة شكوك بان تكون (العملية العسكرية) تتعلق بتغيير النظام اكثر منها بأسلحة دمار شامل". واضاف "حجة ان صدام حسين كان رجلا سيئا وانه كان يتحتم بالتالي ازاحته ليست مقنعة بكل بساطة". وقال "ثمة العديد من الرجال السيئين على رأس الحكم في العالم ولن نطيح بهم، والواقع اننا في السنوات السابقة دعمنا صدام حسين حين كان يحارب ايران". وقال ان "حجة ان شخصا ما رجل سيئ هي حجة غير مناسبة لشن حرب، وهي بالتأكيد حجة واهية وغير مقبولة لتغيير نظام". واوضح ميجور الذي ترأس الحكومة البريطانية بين 1990 و1997 انه صدق ادعاءات بلير بشأن المخاطر التي يطرحها عراق صدام حسين، وقال "ايدت الحرب على العراق لانني صدقت ما قاله رئيس الوزراء".