وصف رئيس تحرير قناة الجزيرة الفضائية أحمد الشيخ ، الإعلانات التى أغرقت شوارع الضفة بعرض قناة الجزيرة 50% من أسهمها للبيع لمستثمرين صهاينة بالأكاذيب والترهات. وتساءل الشيخ عن المصلحة من إبراز تلك الإعلانات في مثل هذا التوقيت، حيث تتعرض الجزيرة لحملة اتهامات غير مسبوقة من قبل جهات فلسطينية رسمية تصفها بأنها منحازة في التغطية الإخبارية بشكل يعزز الانقسام الفلسطيني. وكانت لوحات إعلانية عدائية ضخمة تحرض على قناة الجزيرة الفضائية، ظهرت في أنحاء مختلفة من شوارع مدينتي رام الله والبيرة خلال الأيام الأخيرة. وحملت اللوحات التي نصبت في شوارع رئيسية على مداخل مدينة رام الله، استنكارا باسم "الفلسطينيين" لقيام "قناة الجزيرة الفضائية القطرية بعرض بيع 50% من أسمهما لرجال أعمال إسرائيليين"، دون أن تحدد الجهة المسئولة عن هذا الاستنكار. بدورها، نفت السلطة الفلسطينية على لسان وكيل وزارة الإعلام في رام الله المتوكل طه علمها بالجهة التي نشرت هذه الإعلانات، مؤكدة أنها مع حرية الرأي والتعبير ولكن دون تحريض أو تخوين. كما نفت حركة فتح علاقتها بنصب هذه الإعلانات، مشددة على أن الحركة مع حرية التعبير وتنادي بها دوما. وقال الناطق باسم الحركة أحمد عساف، في تصريح صحفي :" إن فتح لا تتبع نهجا أو سياسة معادية للجزيرة أو محرضة عليها، إلا أن مأخذ حركته على القناة يكمن في طريقة تناولها للأحداث الداخلية الفلسطينية". وأضاف :" إن الجزيرة، ومن خلال تغطيتها للحدث الفلسطيني الداخلي، تقوم بتضخيم بعض الأحداث والسياسات التي تتبعها السلطة في الضفة وإغفال سياسات وإجراءات حركة حماس في غزة". وزعم عساف ظهور الإعلانات المناهضة لقناة الجزيرة في شوارع رام الله لكونها تعبير عن "رأي عام فلسطيني". واستنكرت شبكة الجزيرة الفضائية نصب إعلانات بمدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وقالت إنها:" تحرض على الجزيرة وتتهمها بعرض نصف أسهمها للبيع على رجال أعمال إسرائيليين".