اعتقلت السلطات الفيدرالية الأميركية مراهقاً أردنياً في التاسعة عشرة من عمره، بعد أن استدرجه عميل ل FPI، جعله يظهر ميولاً لتنفيذ "عملية جهادية" بعد أن أفشل عميل سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي محاولته لتفجير برج يضم مكاتب تجارية وأعمال في دالاس بتكساس. وقال مسؤولون فيدراليون إن حسام ماهر حسين الصمادي، الذي دخل إلى الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة ويقيم في ولاية تكساس، حاول أن يفجر قنبلة زرعت في سيارة كانت أسفل برج "فاونتين بلازا"، الذي يتألف من 60 طابقاً. واعتقل عناصر مكافحة الإرهاب حسام الصمادي الخميس قبل أن يتم الإعلان عن حادثة مشابهة، ولكن غير ذات صلة، في سبرينغفيلد بإلينوي الأربعاء. وفي القضية الجنائية التي رفعت ضد الصمادي، قال مسؤولون في وكالة مكافحة الإرهاب إن المشبوه كان محل "مراقبة متواصلة" بسبب حديثه المستمر عن رغبته في إلحاق الدمار والموت بالولاياتالمتحدة الأميركية، التي تعتبر دولة عدوة للإسلام. وقال رئيس الادعاء العام في دالاس، جيمس جاك، إن اعتقال المتهم، الذي كان يعمل وحيداً، "يشكل تذكيراً بأن هناك أشخاص بيننا يرغبون في إلحاق الأذى بنا". وبحسب السلطات، كان الصمادي قد كشف لعميل سري في يوليو الماضي، أثناء زيارته لمصرف "ويلس فارغو" في البرج نفسه، إنه يرغب في استهداف المبنى. وبداية، قال الصمادي للعميل السري إنه يريد أن يفجر قنبلة في المبنى في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر غير أنه قرر الانتظار إلى ما بعد شهر رمضان، الذي انتهى في العشرين من الشهر نفسه. وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية، فقد سلم العميل السري الصمادي، ومن دون علمه، قنبلة مزيفة لا تحتوي على مواد متفجرة. يشار إلى أن الاتهام باستخدام أسلحة دمار شامل قد تؤدي إلى حكم بالسجن مدى الحياة وغرامة تقدر بنحو 250 ألف دولار. هذا وكانت السلطات الفيدرالية قد كشف عن عملية اعتقال أخرى نفذت الأربعاء في إلينوي، عندما أفشل عملاء سريون محاولة رجل لتفجير مبنى فيدرالي في مدينة سبرينغفيلد، وفي كلا الحالتين، لم تجد السلطات ما يربط المتهمين بأي جماعات إرهابية.