اصدرت حركة الوطنيين العراقيين في الجنوب بيانا حملت فيه الاحتلال الامريكي وحكومته الرابعة اضافة الى ما يسمى بحكومة اقليم كردستان مسؤولية ما جرى ويجري من استهتار بدماء الأبرياء وقتل بالجملة للمستضعفين البسطاء الذين لا يمكلون من أمرهم شيئا سواء في بغداد الحبيبة أم في مدينة الحدباء، أو في أي مكان من العراق السليب.كما طالب البيان بكشف نتائج التحقيق امام الشعب، وأن لا تطوى سجلاته كما طويت حوادث القتل والتفجير السابقة لمصلحة حزبية او مكاسب سياسية ضيقة. وفيما يأتي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! الى دماء الشهداء .. ودموع الثكالى ..
في حمام دم جديد يكشف زيف ادعاءات أبواق الحكومة الحالية حول الإستقرار الأمني الموهوم والمصنوع بقوة وتكلف استنزفت ثروة العراق وأفقدته صفته الحضارية والمدنية، جاءت تفجيرات بغداد ونينوى الأخيرة لتكشف عن مدى القسوة والوحشية التي يتمتع بها صناع مسرحية الرعب في العراق، ويعلم الجميع من هو المستفيد الأول من هذه الفوضى المهندسة حكومياً، لا سيما وأنها قد تزامنت مع اقتراب موعد الإنتخابات المزمع اجراؤها قريبا، وها هو شاهد من أهلها يقول تعليقا على تفجيرات نينوى : إنها أخذت طابعاً سياسيا بامتياز !! فيا لله العجب كيف يصدق فئاة من أبناء مناطقنا الى اليوم بالروايات الحكومية المستهلكة والممجوجة حول (شبح الإرهاب والقاعدة) وما ألإرهاب عن أصحابه ببعيد. ففي المشهد العراقي وبحسب المخطط لموضوع ولعبة المخابرات الدولية والإقليمية يجب أن يقتل الجميع، الجوامع والحسينيات والكنائس، العرب والأكراد، السنة والشيعة والمسيحيين والإيزيديين، واليوم طائفة الشبك !! ونحن في حركة الوطنيين العراقيين في الجنوب، نحمل الإحتلال الأمريكي البغيض، والحكومة الحالية، وما يسمى بحكومة اقليم كردستان لما لها من سطوة ونفوذ في الموصل لا يخفى دوره المشبوه على أحد من العراقيين، نحمل هذه الجهات مسؤولية ما جرى ويجري من استهتار بدماء الأبرياء وقتل بالجملة للمستضعفين البسطاء الذين لا يمكلون من أمرهم شيئا سواء في بغداد الحبيبة أم في مدينة الحدباء، أو في أي مكان من العراق السليب، كما ونطالب حكومة المالكي بكشف نتائج التحقيق امام الشعب، وأن لا تطوى سجلاته كما طويت حوادث القتل والتفجير السابقة لمصلحة حزبية او مكاسب سياسية ضيقة، ونطالب أبناء شعبنا بعدم الإغترار والتساوق مع الدعاية الحكومية حول ضبط الوضع الأمني، لأن مفهوم الإستقرار في العرف السياسي، لا يكون بادعاء المصالحة الوطنية، وعسكرة المجتمع،وتكثير السيطرات ونقاط التفتيش والتشويش، وبالونات التصريحات الإعلامية الفارغة، وانما يكون بعقد تتواطأ عليه كافة المكونات العرقية والطائفية والسياسية، يمكن بلورته في مشروع سياسي شمولي يشارك فيه الجميع وينفتح على الجميع، ولا يكون كالعملية السياسية القائمة القاتمة والتي يصدق فيها قول العرب قديما : كيف يستقيم الظل والعود أعوج !! نسال الله تعالى أن يتقبل هذه الزمرة من شهدائنا في عليين، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يخلفهم خيرا في ما بقي من آثارهم. حركة الوطنيين العراقيين في الجنوب