قال موقع "ديبكا" القريب من الاستخبارات الصهيونية إن الهجوم المصري على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا لن يقتصر فقط على القصف الجوي الذي يقوم به سلاح الجو المصرى إنه بالإضافة للغارات الجوية فسوف تنفذ وحدات كوماندوز مصرية عمليات إنزال على شواطئ شرق ليبيا لاستهداف قواعد داعش. وأضاف الموقع أن مصر أصبحت الآن تخوض حربا شرسة في جبهتين الأولى وتشمل شبه جزيرة سيناء ومدن قناة السويس من الشمال وليبيا في الغرب مشيرًا إلى أنه وعلى خلفية توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن رفضت مصر حتى الآن الانضمام للتحالف الأمريكي ضد داعش بالعراق وسوريا. وتابع أنه في نهاية يناير الماضي اتخذت الأركان العامة للجيش المصري قرارا استراتيجيا بتقليص العملية العسكرية البرية في منطقة الحدود الغربية للبلاد في محاولة لمنع تسلل عناصر القاعدة من شرق ليبيا إلى داخل مصر والتركيز بشكل أكبر على عملية جوية. وزعم "ديبكا" أنه ونتيجة لهذا القرار تم نقل عدد كبير من القوات الجوية المصرية من وسط البلاد لقواعد جوية غربا بالقرب من الحدود مع ليبيا لكن لم يتم استخدامها. ولفت الموقع إلى أن الغارات الجوية التي يشنها الطيران المصري داخل ليبيا لا تقف فقط عند الانتقام لإعدام 21 مواطًنا مصريًا بل إن هناك 3 أهداف أخرى أولها وقف تقدم قوات داعش تجاه العاصمة الليبية طرابلس بعد أن أكدت التقارير احتلال تلك القوات لمدينة سرت وأنها في الطريق للعاصمة. أما الهدف الثاني للهجوم المصري فيتمثل بحسب "ديبكا" في ضرب التجمعات الرئيسية لمقاتلي داعش شرق ليبيا في إقليم برقة وتحديدا في مدن بنغازي ودرنة. كذلك تضم منطقة الشرق الليبي مقرات قيادة التنظيم في ليبيا وكذلك مركز شبكات التهريب الخاصة بالتنظيمات التي تسيطر على معظم شحنات الأسلحة التي تمر من ليبيا إلى سيناء ومن هناك للعراق والأردن وقطاع غزة وفقا للموقع الإسرائيلي ذو الطابع الاستخباري. وأنهى الموقع تقريره بالقول: حتى الآن من غير الواضح كيف نجح تنظيم الدولة الإسلامية في نقل مثل هذا العدد الكبير من المقاتلين من العراق إلى ليبيا. لكن حقيقة أن قيادة العناصر الإرهابية في سيناء تولاها مؤخرا قادة عراقيين من داعش تجعل من الممكن بل والواجب الافتراض أن التنظيم الإرهابي قد تمكن من إقامة جسر بري ما بين العراق وليبيا".