قال موقع "ديبكا" المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد)، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نجح في تصفية 31 مصريًا خلال أسبوع، بالإضافة إلى ال21 قبطيا في ليبيا، فضلا عن إعلانه إعدام 10 آخرين في سيناء لتعاونهم مع الجيش المصرى. وأضاف "ديبكا" أن مصر وسعت جبهة حربها ضد "داعش" فبعد أن كانت تقتصر على شبة جزيرة سيناء ومدن القناة في الشمال، امتدت الآن لليبيا. وأشار إلى أن تدخل مصر في ليبيا يأتى في أعقاب رفض القاهرة دخول التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم في سورياوالعراق، نتيجة توتر العلاقات مع واشنطن، في إشارة إلى أن دخول ليبيا يمثل عقاب لمصر لعدم الانصياع لواشنطن. وعلم الموقع من مصادره العسكرية لمكافحة الإرهاب، أن هيئة الأركان العامة للجيش المصري اتخذت قرارا إستراتيجيا في أواخر يناير الماضى للحد من العمليات العسكرية البرية في المناطق الحدودية غرب مصر، في محاولة لمنع دخول عناصر تنظيم القاعدة من شرق ليبيا إلى مصر، والتركيز بشكل مكثف على العمليات الجوية. وأضاف أيضًا أن نتيجة لهذا القرار تم نقل قوات جوية مصرية كبيرة من وسط إلى قرب الحدود مع ليبيا، ولكن لم يتم تفعيلها. وتابع: "الآن مصر قررت ضرب أهداف داخل ليبيا لثلاثة أسباب، الأول لمنع تقدم قوات التنظيم إلى العاصمة الليبية طرابلس، الذي احتل مدينة سيرت ويعتزم التوجه نحو طرابلس، والثانى ضرب معاقل التنظيم في شرق ليبيا، وخاصة مدينتي بنغازي ودرنة". أما السبب الثالث: "فشرق ليبيا هي أيضا مقر قيادة التنظيم، ومركز شبكات تهريب التنظيمات الإرهابية التي تقوم بنقل شحنات الأسلحة من ليبيا عن طريق مصر، إلى شبه جزيرة سيناء، ومن هناك إلى العراق، والأردن، وقطاع غزة". وأكد الموقع وفقًا لمصادره، أنه بالإضافة إلى القصف الجوي فإن وحدات من البحرية المصرية، هبطت على شواطئ شرق ليبيا من أجل ضرب التنظيم. وخلص التقرير قائلًا: "إن التنظيم الإرهابي نجح مؤخرًا في خلق ما يشبه الجسر البري بين العراقوسيناء ومصر وليبيا".