أعلنت مجلة "صافو" أن صالة عرض دنمركية قررت أن تعرض في نهاية الشهر الحالي لوحات لكورت وسترجارد، أحد واضعي الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي سببت عام 2006م مظاهرات واحتجاجات اجتاحت العالم الإسلامي ضد الدنمرك. ويفتتح إريك جولداجر مدير دار العرض دراوبنر في سكاندربورج وسط غرب الدنمرك في 29 أغسطس معرضًا كبيرًا يتضمن لوحات مائية لوسترجارد، ورسومه الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، والذي أعيد نشره في أبريل وطرحته جمعية الدفاع عن حرية الصحافة للبيع. ويعتبر هذا الرسم الكاريكاتوري ضمن مجموعة من 12 رسمًا نشرتها في 2005م صحيفة "يلاندز بوستن" الدانمركية.
وعلى الصعيد نفسه أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عنصرية نادي "شالكة" الألماني وإساءته للنبي- صلى الله عليه وسلم- من خلال ترديد اسمه الكريم ضمن المقطع الثالث في النشيد الرسمي للنادي، معتبرًا ذلك استهزاءً بمشاعر المسلمين في مختلف أقطار الأرض. وأوضح سواسية في بيان له أن هذا الأمر يمثل مخالفةً قانونيةً دوليةً بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها جميع الدول وعلى رأسها الغربية، التي تؤكد دساتيرها أن مسألة الحريات ليست متروكة بالكامل من دون ضوابط وقوانين، بل مقيدة بضوابط قانونية تحميها من التعارض مع قواعد الأخلاق والمصالح العامة وحقوق الآخرين والقوانين الداخلية والدولية. وأضاف: "ما حدث يعتبر خرقًا لميثاق الأممالمتحدة، إذ يمثل عائقًا أمام تحقيق العلاقات الأخوية السلمية بين الدول الأعضاء"، مشيرًا إلى أن احتقار أنبياء دين معين هو احتقار للدين وأتباعه. وحذَّر البيان مما قد يؤدي إليه الاعتداء على الرموز المقدسة، من عدم الاستقرار الاجتماعي، وتعريض السلام والأمن الدوليين للخطر، مطالبًا بضرورة العمل على مكافحة هذه الظواهر عن طريق تعزيز الحوار فيما بين الأديان والثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة تحديات الأمم والحضارات المختلفة.