ذكر موقع "أسرار عربية" أن القيادي السابق والمطرود من حركة فتح محمد دحلان يقوم حاليًا بضخ مبالغ مالية كبيرة بملايين الدولارات في المخيمات الفلسطينية بالأردن من أجل شراء ذمم وضمائر عدد من القيادات الفتحاوية تمهيدًا على تنفيذ انقلاب داخل الحركة ضد الرئيس محمود عباس. وبحسب المعلومات فإن رجال "دحلان" يتنقلون بين العاصمة الأردنيةعمان، والإماراتيةأبوظبي، يضخون الأموال ويعقدون اللقاءات المختلفة من أجل تشكيل تنظيم داخل التنظيم وبما يؤدي في النهاية إلى إعادة "دحلان" إلى قمة الهرم في حركة فتح الفلسطينية. وقال مصدر مطلع على أنشطة "دحلان" في الأردن إن جهاز المخابرات الأردنية على علم ودراية مسبقة بأنشطة "دحلان"؛ حيث تم إبلاغ الجانب الأردني بما يقوم به "دحلان" ورجاله، وحتى الآن يتم غض الطرف عن هذه الأنشطة، وذلك على الرغم من العلاقات القوية والجيدة التي تربط كلاً من الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية، بما فيها علاقات التعاون الأمني. وبحسب معلومات "أسرار عربية" فان رجالاً محسوبين على "دحلان" عقدوا اجتماعات في مخيمات: البقعة، الوحدات، جرش في الأردن، ودفعوا مبالغ مالية لعدد من الشخصيات هناك من أجل تنظيم أنشطة وعقد لقاءات عامة وشعبية تصب في صالح الترويج لمحمد دحلان، وتقوم بالتحريض على الرئيس الفلسطيني. وبحسب المصدر الذي سرب هذه المعلومات ل"أسرار عربية" فإنه من غير المستبعد أن يكون "دحلان" أو دولة الإمارات قد دفعوا مبالغ مالية لمسؤولين كبار في الأردن وجهاز مخابراتها، أو قدموا مساعدات مالية رسمية من الإمارات للأردن مقابل السماح بهذه الأنشطة الدحلانية في البلاد.