نشرت صحيفة هسبريس - أكثر الصحف الإلكترونية انتشارا في المغرب- تقريرا ذكرت فيه أن الجزائر تسعي لدفع نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لقيادة حروب بالوكالة عنها من أجل استنزافه. وذكرت الصحيفة أن "النظام المصري يدخل تدريجيا تحالفا مع الجزائر التي استغلت الضعف الاقتصادي لمصر في بداية حكم السيسي وحاجته لدعم سيكولوجي في منظمة الاتحاد الأفريقي، فخططت لدفع نظام السيسي لقيادة حروب بالوكالة نيابة عن جنرالات الجزائر من شأنها أن تستنزف مصر في ليبيا". وتشير الصحيفة إلى أن الجزائريين يرفضون الدور المصري في شرق ليبيا ودعمه لمجلس النواب الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فالجزائر هددت السيسي في بداية حكمه بخصوص إمكانية دعمه لشرق ليبيا واستقبلت اجتماعات لدول الجوار الليبي دون حضور مصر، بل أعلنت أنها مستعدة للتصدي للجيش المصري في حالة محاولته الدخول لشرق ليبيا قبل أن تتراجع عن هذه التصريحات العسكرية. وتري الصحيفة أن الجزائر تسعي إلى توريط نظام السيسي للنيابة عنها في حرب برية داخل تحالف تسعى أمريكا وفرنسا إلى إقامته لمحاربة "الجماعات الإرهابية". موضحة أن مشروع التحالف الجديد يسعى لتقسيم الأدوار بأن تتولى الولاياتالمتحدة وفرنسا الضربات الجوية ويدخل الجيش للمصري والجزائري المعارك البرية. وتضيف الصحيفة: "لكن الجزائر وإن كانت تناقش الغربيين في هذا الاتجاه، فإنها "تعرف بأن جيشها لن يستطيع مغادرة حدوده الترابية لأسباب تقول بأنها مرتبطة بالدستور والعقيدة الأمنية الجزائرية ولكنها في الواقع مرتبطة بتخوف داخلي، لذلك فالجزائر تسعى الى توريط مصر في المستنقع الليبي ليجدوا أنفسهم في حرب استنزاف طويلة مادامت الأزمة الليبية من المتوقع ان تشهد مزيدا من الاقتتال الداخلي خلال الثلاث سنوات المقبلة".