بعد طول انتظار لاستجابة الحكومة لطلباتهم من اجل الافراج عن زويهم بدأ أهالي صيادي البرلس المختطفين بالصومال منذ 4 أشهر حملةً شعبيةً لجمع الفدية التي قيل إنها تم تخفيضها إلى 800 ألف دولار؛ وذلك بعد إعلان الحكومة متمثلة في وزارة الخارجية أنها لن تدفع مليمًا واحدًا للقراصنة، كما قال السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية: إن هناك اتفاقًا عامًّا بين جميع دول العالم لعدم دفع أموال للقراصنة، وإن مهمة الحكومة هي التفاوض. وتقول أمل عبد السلام زوجة حجازي أحد المختطفين: إننا يأسنا أن تفعل الحكومة شيئًا لنا، خاصةً أنه قد مرَّ علينا وعلى ذوينا المختطفين أربعة أشهر، وكل ما تفعله أو تقوله الحكومة أنها تتفاوض والمعلومات التي لدينا تقول إن صبرَ القراصنة بدأ ينفد؛ بسبب الأموال التي صرفوها حتى الآن، وأن المؤن هناك بدأت في النفاد، وأن الصيادين اعتلت صحتهم بسبب سوء التغذية وعدم توافر علاج أو أطباء للمرضى منهم، وأن القراصنة أبلغوهم بأن مسألة ترك الصيادين بدون فدية أمر مستحيل، والخوف من أن يتخلصوا من الصيادين بعد أن علموا أن الصيادين وأصحاب المركبين سمارة وممتاز من البسطاء.
وتضيف أمل: لذلك أطلقنا حملةً شعبيةً تبدأ بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط، وهي المحافظات التي ينتمي إليها الصيادون، ونطمع أن تتوسع الحملة، ويتكاتف المصريون بجمع الفدية، ولو استطعنا أن نجمع جنيهًا واحدًا من 5 ملايين مواطن؛ فإننا بذلك نستطيع أن ننقذ أرواح 35 بريئًا من الصيادين خرجوا لجلب قوت أولادهم.
وقالت طنية أحمد المزين (60 سنة) والدة الصياد المخطوف محمود مسعد: سمعنا من إحدى القنوات الفضائية أن القراصنة الخاطفين لأبنائنا من نفس قبيلة السفير الصومالي في مصر.. فلماذا لا تضغط الدولة على هذا السفير، وتحاول أن ترغمه على الضغط على هؤلاء القراصنة حتى يتركوا أولادنا.
وتضيف أننا نناشد أهل الخير والأغنياء في أن يستجيبوا لمناشدتنا في التبرع لجمع الفدية.
أما النائب د. محمد فضل نائب فوه ومطوبس؛ فيقول إننا كنواب شعب نؤيد تلك الحملة، وسندعمها بكل قوةٍ عبر المساهمة فيها والمشاركة؛ حتى ينفرج الأمر ويعود الصيادون إلى مصر.
وأعلن اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أنه سيشارك في الحملة كمواطن وليس بصفته محافظًا؛ نظرًا لأن الحكومة أعلنت أنها لن تدفع فديةً للخاطفين حتى لا يكون عملاً ممنهجًا للخاطفين، وأعلن أنه سيسمح لأهالي الخاطفين ومنظمات المجتمع المدني بجمع التبرعات لإنقاذِ الصيادين، وناشد رجال الأعمال في المحافظات الثلاثة التبرع لإنقاذ الصيادين، خاصةً بعد تخفيض الفدية.