رفضت حركة طالبان دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للمشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في 20 أغسطس المقبل، وجددت الحركة تهديدها باستهداف مقار المرشحين، من جهة أخرى طالبت مجموعة دول الثماني الصناعية بإجراء انتخابات ذات مصداقية. وشكك سفير حركة طالبان السابق لدى باكستان عبد السلام ضعيف في جدوى هذه الانتخابات وقدرتها على حل مشاكل أفغانستان. وقال ضعيف للجزيرة إن طالبان غير معنية بتلك الانتخابات. وجددت الحركة الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، كما توعدت مجددا باستهداف المرشحين. وفي وقت سابق كرر رئيس اللجنة السياسية الجديد لطالبان عبد اللطيف منصور الدعوة لمقاطعة الانتخابات، وتوعد بتوجيه ضربات إلى المرشحين الذين "يزوّرون الحقائق ويتعاونون مع الاحتلال الأميركي". وعلى صعيد متصل، دعا وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الصناعية المجتمعون في إيطاليا إلى إجراء انتخابات أفغانية ذات مصداقية, واعتماد خطة طموح ضد طالبان. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن دعوة كرزاي صادقة ويتعين دعمها، وشدد على ضرورة التمييز بين من وصفهم بالمسلحين الواقعين أسرى في يد القاعدة وطالبان وأولئك الذين يمكن إعادتهم لحكم القانون. ويشارك اجتماعات وزراء خارجية كل من أفغانستانوباكستان والهند وعدد من الدول العربية. وكانت مجموعة الثماني قد انتقدت ما قالت إنه فساد وانعدام للخدمات الأساسية خاصة الصحية وخدمات المياه. وقالت إن تعاون دول المنطقة كفيل بدعم الاستقرار في أفغانستان. ويخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 41 مرشحا، غير أن استطلاعا للرأي أظهر تقدم كرزاي على منافسيه بهامش واسع. وسوف تقوم القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأفغانية بتوفير الأمن أثناء الانتخابات.