أسوشيتدبرس: الديمقراطية فى مصر تتضاءل والبرلمان يعطى موافقات بشكل روتينى

بينما اعتبرت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء، أن الديمقراطية فى مصر تتضاءل، قال الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى ستيفن كوك، إن المعارضة فى مصر منقسمة، ويصعب الاعتقاد بأنها قادرة منفردة أو فى تحالفات على طرح بديل لنظام الرئيس مبارك.
وأشارت أسوشيتدبرس فى تحليل لها إلى أن الولايات المتحدة تحدثت منذ أربعة أعوام عن «معملين» للديمقراطية فى الشرق الأوسط، يتمثلان فى مصر والعراق، منبهة إلى أن مصر كانت تعتبر «أيسر» تطبيقاً للديمقراطية، ولكن العراق «المنكوب» أظهر تقدماً ديمقراطياً.
ونبهت الوكالة إلى أن زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة من شأنها أن تنهى «برودة» (العلاقات بين البلدين)، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لم تتكرر منذ عام 2004، ولكن المسؤولين المصريين يتوقعون أن تتم هذه الزيارة هذا العام.
وقالت الوكالة إن الحزب الوطنى الحاكم لا يلقى تحديات وإنه يسيطر على برلمان «يعطى موافقاته بشكل روتينى دون تفكير أو مناقشة» فى حين أن المعارضة تتوقع تراجع أعدادها بعد الانتخابات البرلمانية العام المقبل، مرجعة السبب إلى «القيود» التى تعترض النشاط السياسى والتى فرضتها حكومة مبارك فى صورة تعديلات دستورية.
وقال كوك، فى تقرير نشرته مجلة فورين أفيرز ضمن عدد مارس – أبريل 2009، إنه خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، كان هناك شعور «بعدم الارتياح» خاصة عندما يتطرق الأمر للحديث عن التطور فى مصر، وأوضح كوك أنه على الرغم من «عدم شعبية مبارك، فإن المعارضة المصرية ضعيفة على مستوى الليبراليين والديمقراطيين، وقوية فى اليسار والناصريين والإسلاميين، وجميعهم يعارضون بشدة الولايات المتحدة»، إضافة إلى أن المعارضة «كانت منقسمة على طول الطريق، التى شكلت السياسة المصرية على مدى 6 عقود»، مما يجعل من الصعب تنحية مبارك عن الرئاسة.