كشف موقع "أسرار عربية" أن المستشفى الميدانى التابع للهلال الأحمر الإماراتى فى غزة ليس سوى وكر للتجسس يعمل لحساب الإسرائيليين، حيث كانت حركة حماس قد انشغلت طوال الساعات الماضية فى التحقيق بشأن صحة الشائعات التى تتحدث عن ذلك، فيما كشف مصدر فى غزة نتائج التحقيقات الأولية التى تفيد بأن عددًا من العاملين فيه ليسوا سوى ضباط فى جهاز أمن الدولة الإماراتى التى يشرف عليه حاليًا محمد دحلان والذى يعمل مستشارًا أمنيًّا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وزود المصدر الغزاوى موقع "أسرار عربية" بصورة الضابط بعد أن تمكنت حماس من تحديد هويته، واعتقاله فى غزة، حيث يرتدى فى القطاع ملابس الأطباء، بينما يرتدى فى أبوظبى الملابس العسكرية، وبحسب معلومات "أسرار عربية"، فقد اعترف الرجل بأنه يعمل لحساب جهاز أمن الدولة الإماراتى ويزودهم بمعلومات عن غزة ربما تكون قد وصلت لإسرائيل أيضًا. وكانت السلطات المصرية قد منعت العديد من القوافل الإغاثية والطبية من الوصول إلى قطاع غزة، إلا أنها سمحت فقط لوفد من الهلال الأحمر الإماراتى يحمل مستشفى ميدانى بالدخول إلى القطاع، وهو ما أثار الكثير من الشكوك لدى بعض الفلسطينيين حول سبب السماح الاستثنائى لهذا الوفد، ليتبين سريعًا أن الوفد ليس طبيًّا ولا إغاثيًّا، وإنما يريد اختراق القطاع ولملمة المعلومات من هناك لحساب الدولة الإسرائيلية. وعلم الموقع أن القيادى الفتحاوى السابق محمد دحلان، الذى يعمل حاليًا مستشارًا أمنيًّا لدى الشيخ محمد بن زايد، أجرى اتصالات عاجلة مع حركة حماس مساء اليوم السبت 19-07-2014 من أجل "لملمة فضيحة الإمارات وتجسسها بواسطة الهلال الأحمر لحساب الإسرائيليين". وبحسب المعلومات التى حطت على مكاتب "أسرار عربية" من مصدر قريب جدًّا من حركة حماس، فإن القيادى الفتحاوى والصديق المقرب من دحلان سفيان أبو زايدة اتصل بقيادات فى حركة حماس، وطلب منهم عدم نشر التفاصيل المتعلقة بفريق الهلال الأحمر الإماراتى، كما طلب السماح للفريق بمغادرة غزة، والإفراج عن الضابط الإماراتى الذى انكشف هناك.