تواصلت اللقاءات الجماهيرية لحزب العمل بالجامع الأزهر في الجمعة الثانية خلال شهر رمضان المبارك وسط الجموع الحاشدة والهتافات المدوية "الله أكبر من أمريكا.. الله أكبر من إسرائيل.. الله أكبر من الحكام الظلمة" وامتدادً لمنهج الحزب في التواصل مع الجماهير في الأماكن المختلفة ووضعهم أمام قضايا الأمة المصيرية, نظم حزب العمل مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بالجامع الأزهر، وقد شهد المؤتمر حضورًا ضخما من الجماهير الصائمة والتي حرصت على التواجد والتعبير عن مساندتهم للمجاهدين في كل مكان في ذكرى شهر الانتصارات ودوت هتافاتهم في أنحاء الجامع الأزهر معبرة عن عزة الإسلام مثل: "لا إله إلا الله.. لا نوالي غير الله.. لا ركوع لغير الله", "في سبيل الله قمنا.. نبتغي رفع اللواء.. نحن للدين الفداء.. فليعد للدين عزه.. أو تُراق منا الدماء". ■■ وقد تحدث في المؤتمر المهندس عمر عزام عضو المكتب السياسي لحزب العمل حيث أكد أنه يجدر بالأمة في شهر رمضان أن تتذكر انتصاراتها على أعداء الله خلال هذا الشهر وعلى رأسها انتصار يوم بدر الذي فرق الله به بين الحق والباطل وسماه (يوم الفرقان). التقوى والوحدة.. طريق النصر وأضاف عزام أن المسلمين بعد انتصار بدر غلبتهم طبيعتهم الانسانية فالتفتوا إلى جمع الغنائم وتقسيمها وانشغلوا بذلك حتى تنازعوا فيما بينهم, فأنزل الله تعالى على نبيه آيات تتلى إلى يوم القيامة نبههم فيها إلى أن أهم أسباب النصر هي التقوى والوحدة وطاعة الله ورسوله, وأن الغنائم والأنفال إنما هي جاءت بأمر الله ونصره وأن مآلها إلى الله فقال (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين), مؤكداً أن أسباب النصر هذه واحدة في كل زمان ومكان وإذا أخذنا بها كما أخذ بها المسلمون الأوائل لانتصرنا على أعدائنا المتربصين بنا.
خيانة في رمضان ■■ وأوضح عزام أنه خلال شهر رمضان وفي ذكرى انتصار المسلمين وعزتهم, يأبى حكامنا إلا أن يكونوا أذلاء صاغرين, فها هو حاكمنا ورئيسنا يستقبل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ويستجيب لها ويجاريها في توجهاتها "الماكرة" في حصار الشعب الفلسطيني والالتفاف على قيادته المنتخبة (حماس) ودعم محمود عباس -الرئيس الفلسطيني العميل- والتي هي في الحقيقة دعم للتوجهات الصهيونية وخيانة للأمة وجهادها في رمضان!, ولكننا نوقن رغم كل هذا أن الله هو الأقوى والأكبر وأن أمريكا وحلفاءها مهزومون بإذنه تعالى وهنا انطلقت هتافات الجماهير "الله أكبر والعزة للإسلام", "حسبنا الله ونعم الوكيل", "جورج بوش ياكداب.. المقاومة مش ارهاب". وشدد عزام على أن هذه الأيام المباركة هي أيام فرص لعودة الحكام والمحكومين إلى الله وتحكيم شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, مؤكدًا أن رمضان بروحه وآدابه كان مصدر إلهام للأمة وسببًا لظهورها على عدوها حتى وإن لم نتساو معه في القوة والعتاد فتقوى الله هي قوتنا وعدتنا. دعاء للمقاومة في فلسطين وطالب عزام المسلمين في كل مكان بأن يتوجهوا بالدعاء إلى الله في هذه الأيام الربانية بأن ينصر المجاهدين على أرض فلسطين وأن يثبتهم في وجه الضغوطات الشديدة التي يلاقونها من الحكام العرب ومن الصهاينة والأمريكان وأن يحفظ الله وحدتهم ويصلح ذات بينهم حتى لا تنكسر شوكتهم التي تقف غصة في حلق العدو وعائقًا أمام طموحاته الاستعمارية ضد هذه الأمة. وفي العراق.. نصر الله قريب ■■ وانتقل إلى صعيد الأوضاع في أرض الرافدين فحيا عزام العملية الشجاعة التي قامت بها المقاومة العراقية الشريفة الباسلة بالأمس والتي أسفرت عن مقتل جنديين أمريكيين بالأنبار وجندي دنماركي بالبصرة, معتبرًا أن تلك العملية تعد تأكيدًا بأن المقاومة العراقية لم تعد محصورة في المثلث السني كما يدعون وإنما امتدت إلى جميع أنحاء العراق وأصبحت قادرة على أن تنال من هذا العدو وأن تكبده الخسارة تلو الخسارة حتى يخرج من تلك الأرض خاسئًا مهزومًا بإذن الله. حيا عزام المقاومة العراقية التي تؤرق المسئولين الأمريكيين وتجبرهم على جعل زياراتهم للعراق سرية لأسباب أمنية وآخرها ما حدث مع طائرة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى بغداد أمس الخميس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا وتأخر هبوطها في مطار بغداد الدولي جراء تعرض المطار للقصف، لأكثر من نصف ساعة وهذا ما صرح به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وقال شون ماكورميك بشأن تعرض مطار بغداد للقصف: "طائرة رايس تأخرت عن الهبوط حوالي نصف ساعة وأن النيران غير المباشرة كانت ناتجة إما عن هجوم صاروخي أو هجوم باستخدام قذائف الهاون". وقد وصلت وزيرة الخارجية رايس مساء الخميس الى بغداد قادمة من الكيان الصهيوني في زيارة رسمية مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، بسبب التعتيم الإعلامي على زيارات المسئولين الأمريكيين لأسباب أمنية التي باتت أمرا مألوفا. وجدد عزام العهد باسم شعب مصر بدعم والوقوف مع المجاهدين في أفغانستان والسودان وكشمير والصومال وفي كل مكان يرفع فيه كلمة الله في وجه الطغيان.
■■ ثم تطرق عزام إلى حملة الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي قادها بابا الفاتيكان وأتباعه قائلاً: اعلموا أن كل كلمة تقولونها على الإسلام ونبيه لا تضر هذا الدين شيئًا, بل على العكس تنفعه, فالمسلمون قد رجعوا إلى دينهم والتفوا حوله, وغير المسلمين قد بدأوا في دراسة الإسلام ومعرفته وأصبح معدل الدخول في الإسلام أسرع مما مضى, ففي الولاياتالمتحدة وحدها تؤكد الإحصائيات الأخيرة هناك أنه في العام الواحد يدخل في الإسلام أكثر من 20 ألف شخص, أي أنه في كل يوم يدخل في الإسلام أكثر من 60 شخصًا في أمريكا وحدها!! ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر كلام الله تعالى وهو يصور تلك الأحداث (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المجرمون) مضيفًا أن كل هذا يحدث دون دعم منا أو من حكامنا, فما بالنا لو قمنا بواجبنا في نشر هذا الدين والتعريف به؟!! وطالب عزام المسلمون بأن يجددوا العهد مع الله وأن يعودوا إلى طاعته وأن يبرأوا من كل ما يغضبه سبحانه حتى ينزل عليهم النصر وتكون لهم الغلبة والعاقبة.
■■ وفي نهاية المؤتمر تضرع الحاضرون بالدعاء لنصرة إخواننا فى فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكل بلاد الإسلام التى يحتلها الغرب والصهاينة وأن يعز أمتنا ويكتب لها النصر على الأعداء وأن ينصر الله الإسلام والمسلمين ويثبت المجاهدين على الحق ويثبت الحق بهم.. أن ينصر المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والفلبين.. اللهم اهلك الكفرة واليهود اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.. اللهم ثبتنا علي الحق وانصر الإسلام والمسلمين واهلك أعداء الدين.. اللهم رد لنا بيت المقدس وارزقنا شهادة في سبيلك.. اللهم اهد حكامنا أو أعنا عليهم وإن لم تكن هاديهم فأبدلنا خيرا منهم.