أعلنت كوريا الشمالية اليوم الجمعة أنها أطلقت بنجاح صاروخا موجها عالي الدقة, واعتبرت ذلك تقدما نوعيا يعزز قدرتها الصاروخية والدفاعية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إن الصاروخ الذي وصفته بالمتقدم تم تطويره بإشراف شخصي من الزعيم كيم جونغ أون الذي حضر التجربة، وفقا للوكالة. ولم تحدد الوكالة تاريخ إطلاق هذا الصاروخ ولا مكانه, بيد أنه يرجح أن ذلك تم أمس بالتزامن مع إطلاق ثلاثة صواريخ قصيرة المدى لمسافة 190 كلم في بحر اليابان، حسب ما كشفت عنه كوريا الجنوبية. ويعتقد أن الصاروخ الموجه الذي أطلقته القوات الكورية الشمالية قد يكون نموذجا معدلا لصاروخ روسي عابر للقارات ومضاد للسفن من طراز "كي إتش 35". وجاء الإعلان عن هذه التجربة الصاروخية بعد يوم من تهديد الجيش الكوري الشمالي بما وصفها ضربات كاسحة ردا على مناورات بالذخيرة الحية للقوات البحرية الكورية الجنوبية قرب الحدود البحرية في البحر الأصفر. وبينما قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن التجربة الصاروخية الجديدة تهدف إلى تطوير أنظمة كورية شمالية لإطلاق الصواريخ, ذكرت واشنطن أنها تنتظر الحصول على مزيد من المعلومات، معتبرة أن مثل هذه الأعمال تزيد التصعيد في المنطقة. واعتبر خبراء أن بيونغ يانغ تريد تصعيد التوتر قبل زيارة الرئيس الصيني تشي جينبينغ إلى سول الأسبوع المقبل, وقالوا إن تطوير كوريا الشمالية لصاروخ موجه يشكل في حال تأكده "تهديدا عسكريا واضحا" لكوريا الجنوبية والقواعد الأميركية على أراضيها.