تقارير عن تجربة كوريا الشمالية لصاروخ قصير المدى

كشفت كوريا الجنوبية، الأربعاء، عن إطلاق الشطر الشمالي لصاروخ قصير المدى قبالة سواحلها الغربية الأسبوع الماضي، فيما قالت وسائل إعلام في سيؤول إنها تجربة لصاروخ KN-06 المعدل في أول تجربة تقوم بها الدولة الشيوعية لهذا النوع من الصواريخ منذ 19 شهراً.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية "يونهاب" عن مصدر استخباراتي أن التجربة ربما لاختبار تعديلات أدخلت على الصاروخ لتحسين مداه.
وقال المصدر: "قامت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ قصيرة المدى في ساحل إقليم بيونغ وان الشمالي في منتصف الأسبوع الماضي"، مضيفاً: "يبدو أن التجربة تأتي لاختبار صاروخها من طراز KN-06 الذي تقوم كوريا الشمالية بتطويره حاليا"، على ما أوردت "يونهاب."
ويشار إلى أن الصاروخ "KN-06" هو نسخة مطورة من صاروخ "KN- 01/02"، ويعتبر من أطول صواريخ أرض-أرض مدى في ترسانة الجيش الكوري الشمالي.
واستبعد المسؤول الكوري الجنوبي ربط التجربة الصاروخية وتهديدات أطلقها الشطر الشيوعي مؤخراً بشن عملية انتقامية ضد بلاده.
ويذكر أن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية رفضت طلباً للشبكة للتعقيب على التقرير.
وتأتي التجربة وسط تهديدات أطلقتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بقطع كافة العلاقات مع الجنوب والتلويح بضربة عسكرية، وهي ليست بالمرة الأولى التي تتوعد فيها بيونغ يانغ سيؤول بهجوم كاسح ومدمر.
وفي فبراير/شباط الماضي، هددت بصب حمم نارية على سيؤول، عاصمة الشطر الجنوبي، رداً على مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فسرتها باعتبار انها استعدادات لغزوها والإطاحة بالزعيم كيم يونغ إيل.
ولوح الجيش الكوري الشمالي، ، إنه" سيرد بأقصى ما يملك من قوى لوضع حد للإمبريالية العسكرية الأمريكية واحتلالها لكوريا الجنوبية" مضيفاً أن "سيؤول ستغرق في بحر من اللهب"، رداً على التدريبات العسكرية المشتركة التي تزامن توقيتها وتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وتوترت العلاقات بين الكوريتين إثر قصف مدفعي كوري شمالي على جزيرة تابعة للجانب الجنوبي في نوفمبر/تشرين الأول وإغراق الأولى لبارجة ومقتل 46 بحارا كوريا جنوبياً في مارس/آذار