في استمرار لمسلسل التصعيد في شبه الجزيرة الكورية, نشرت كوريا الجنوبية صواريخ إسرائيلية ذات قدرة توجيه عالية وقادرة علي ضرب المدفعية الساحلية الكورية الشمالية علي الجزر الحدودية في البحر الأصفر. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر مسئول في هيئة الأركان المشتركة تأكيده أنه تم نشر العشرات من صواريخ سبايك ومنصات إطلاقها مؤخرا علي جزيرتي باينجيونج ويونبيونج. وشدد علي أن هذه الصواريخ قادرة علي تدمير المنشآت تحت الأرض, ويمكنها أيضا متابعة وضرب الأهداف المتحركة. ويصل مدي صواريخ سبايك الموجهة بالأقمار الصناعية إلي20 كيلومترا وتزن نحو70 كيلوجراما. وفي غضون ذلك, أجرت كوريا الشمالية أمس رابع تجربة صاروخية لها خلال يومين فقط. وكشفت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن أن الشطر الشمالي أطلق صاروخه الجديد قصير المدي باتجاه بحر اليابان بدون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول طراز أو قدرات الصاروخ الرابع. وتأتي هذه التجربة الجديدة بعد يوم واحد من إطلاق بيونج يانج ثلاثة صواريخ قصيرة المدي قبالة ساحلها الشرقي, وذلك في إطار تدريبات عسكرية شمالية مكثفة. وأثارت التجارب الشمالية المتوالية حالة من الغضب والتحفز العالميين, حيث أدانت كوريا الجنوبية ما وصفته بسلسلة الاستفزازات الشمالية وحثت بيونج يانج علي الدخول في حوار لحل الأزمة حول المنطقة الصناعية المشتركة بينهما. ووصف كيم هيونج سوك المتحدث باسم وزارة الوحدة في سول استفزازات بيونج يانج بأنها بائسة واعتبرها تهديدات للمنطقة ويجب أن تتوقف فورا. ودعا كوريا الشمالية إلي التصرف بشكل مسئول أمام المجتمع الدولي لمصلحتنا ولمصلحة الأسرة الدولية. وحمل كيم قيادة الشمال مسئولية توقف العمل في مجمع كايسونج الصناعي المشترك في أوائل أبريل الماضي, وأيضا في عدم عقد محادثات بين الجانبين بعد ذلك لحل المسألة. وفي رد فعل حذر, حثت وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية علي ضبط النفس, لكن بدون التعليق علي تجاربها الصاروخية. ومن ناحيته, أبدي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قلقه إزاء إطلاق كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدي ودعا بيونج يانج إلي الإحجام عن إطلاق المزيد من الصواريخ والعودة إلي المحادثات النووية مع القوي العالمية. ووصف التجارب الشمالية بأنها إجراء استفزازي. ودعا مون الشطر الشمالي إلي العودة مجددا إلي طاولة المفاوضات السداسية, مطالبا روسيا باستخدام نفوذها للمساعدة علي إعادة كوريا الشمالية إلي المحادثات النووية.