تسود حالة من الضجر والتذمر بين أولياء أمور طلاب المدارس بعد قرار وزارة الصحة (بحكومة الانقلاب) مع بداية فتح باب تسجيل الطلبة بالعام الدراسي الجديد بعدم قبولهم بالمدارس إلا بعد تسديد رسوم البطاقة الصحية التابعة للتأمين الصحي والبالغ قيمتها 55 جنيهًا وذلك بعدما كانت تُمنح للطالب مجانًا من أجل الحصول على خدمة صحية مدعمة بمستشفيات التأمين الصحي. ويأتي هذا القرار بالتزامن مع انتشار العديد من الفيروسات والأمراض بين صفوف طلبة المدارس والتي جاء على رأسها فيروس الإنفلونزا الموسمية H1N1 والحصبة الألمانية والجديري المائي والقراع وغيرها من الأمراض التي يتعرض لها عشرات الطلاب نتيجة ازدحام الفصول والاختلاط الشديد والمباشر بين الطلاب. واستجابة لقرار وزارة الصحة برفع قيمة البطاقة الصحية لطلاب المدارس، لجأت آلاف المدارس على مستوى الجمهورية إلى تحويل أولياء الأمور إلى عيادات ومستشفيات التأمين الصحي للحصول على البطاقات الصحية وإلا سيتم رفض ملفات أبنائهم من جانب إدارة المدرسة المقدم إليها، ورغم ثبات قيمة المصروفات المدرسية لكل فصل دراسي على حدى إلا أن ولي أمر الطالب يجد نفسه مرغما على دفع 55 جنيهًا لشراء البطاقة الصحية شاملة الدمغات ورسوم الزيارة المنزلية . ومن جانبها أكدت سحر ساهر، مديرة مدرسة الشيخ محمد متولي الشعراوي الابتدائية بمصر القديمة، أن هذا القرار صادر من وازرة الصحة على أن يطبق ابتداءً من هذا العام من أجل تقديم مزيد من خدمات التأمين الصحي مستشفيات الوزارة، واصفة مثل هذه القرارات بالخاطئة التي لا تراعي ظروف أولياء الأمور من الفقراء والمعدومين ممن لا يملكون تكلفة البطاقة الصحية 55 جنيهًا. وقالت : إن مديرية التربية والتعليم بالقاهرة على علم بالمعاناة التي يتكبدها أولياء الأمور من مشقة الزحام والانتظار بعيادة المنيل المخصصة لصرف البطاقات الصحية لأولياء الأمور والتي يقع على عاتقها مدارس مصر القديمة والخليفة والمقطم وغيرها من المناطق المجاورة إلا أنه قرار من وزارة الصحة وغير قابل للإلغاء. وشددت ساهر على أن مثل هذه القرارات التعسفية تؤدي إلى تدني جودة التعليم بالمدارس نظرًا؛ لأنها تجبر المدارس على استقبال المزيد من الطلاب وبالتالي يزيد عدد طلاب الفصل الواحد عن 50 طالبا. وبالاستماع إلى شكوى إحدى أولياء الأمور، قالت هدى محمد: إن أولياء الأمور يذوقون الأمرّين من أجل الحصول على البطاقة الصحية للتأمين الصحي هذا العام مقابل الموافقة على تسجيل أبنائهم بالمدارس، مضيفة: "وزارة الصحة بتلم فلوس للبلد على حساب الشعب واحنا اللي بندفع التمن وهي دي بشاير انتخاب السيسي ولسه ياما هنشوف".