أعلنت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن المؤرخ الإسرائيلي زئيف شتيرنهيل المعروف بمواقفه المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية جرح فجر الخميس بهجوم بقنبلة أنبوبية على منزله في القدس. وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في أن منفذي الهجوم إسرائيليون متشددون. وأضافت المصادر نفسها أن شتيرنهيل جرح في انفجار العبوة عندما كان يغلق باب منزله الأمامي. وقد أصيب بجروح طفيفة في ساقه اليمنى بشظايا العبوة ونقل إلى مستشفى في القدس. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "بعد التحقيق الأولي تعتقد الشرطة أنه استهدف بسبب أفكاره" ولم يقدم تفاصيل أخرى. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منشورات تركت في مكان الانفجار تعرض جائزة قيمتها مليون شيكل (294 ألف دولار) لمن يقتل أي عضو في حركة السلام الآن التي تعارض بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. ويلقي شتيرنهيل محاضرات في الفعاليات التي تنظمها حركة السلام الآن وينشر مقالات ضد بناء المستوطنات في موقع الحركة على شبكة الإنترنت، ويعارض منذ وقت طويل بناء الجيوب الإسرائيلية في الضفة الغربية. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، شتيرنهيل بأنه عضو في "معسكر السلام" في إسرائيل وأنه لم يخجل قط من الإعلان عن آرائه. وقال باراك في اجتماع اليوم الخميس مع نواب حزب العمل "يجب ألا نسمح للأشخاص القابعين في الأركان المظلمة في المجتمع الإسرائيلي بمضايقة الأشخاص الذين لهم آراء واضحة وعاقلة مثل زئيف شتيرنهيل". وشتيرنهيل -المولود في بولندا عام 1935- أستاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس وخبير في قضايا الفاشية وخصوصا جذورها العقائدية في فرنسا، حيث لقيت أعماله رواجا كبيرا. كما أنه ينشر مقالات باستمرار في صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وقد تبنى مواقف ضد القوميين المتشددين في إسرائيل والاستيطان، ودعا إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. وعارض الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة معتبرا هذا الإجراء "لا أخلاقي وغير فعال". وانتقد اليمين، واليمين المتطرف بشدة منحه جائزة إسرائيل وهي أعلى مكافأة مدنية في الدولة عام 2008