حذّر وزير ما يسمى "الأمن الداخلي" في الكيان الصهيوني آفي ديختر من عودة ما أسماه "الإرهاب الداخلي" في الكيان الصهيوني، في إشارة إلى الاغتيالات السياسية، بعد الهجوم الذي استهدف ناشطاً من قوى السلام بعبوة ناسفة منذ يومين لمعارضته حصار غزة والاستيطان. وقال ديختر في تصريح نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الأخير: "إن الهجوم الذي تعرض له البروفيسور زئيف شتيرنهيل المناهض لسياسة الاستيطان هو هجوم إرهابي قومي ارتكبه كما يبدو يهود". وحذر الوزير الصهيوني "من أن هذا الهجوم يعيد (إسرائيل) والمجتمع اليهودي سنوات عدة للوراء لتلك الأيام التي اغتيل فيها رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين على أيدي متطرف يهودي وسط تل أبيب". واغتيل رابين مساء الرابع من نوفمبر1995 حين أقدم المتطرف اليميني إيغال عمير على إطلاق ثلاث رصاصات قاتلة على صدره بعد أن شارك في حفل أقيم وسط تل أبيب لدعم اتفاقيات أوسلو للسلام مع السلطة الفلسطينية. ونبه ديختر في تصريحه إلى "أننا نعتبر أن زرع عبوة ناسفة للبروفيسور شتيرنهيل كانت تهدف إلى قتله"، مشدداً على أن "مؤسسات فرض القانون في (إسرائيل) بما في ذلك الشرطة لن ترتاح حتى القبض على الإرهابيين الذين وضعوها". وقال: "إن هؤلاء الإرهابيين يجب أن يوضعوا في المكان الذي يستحقون وهو السجن"، معتبراً أن مرتكبي الهجوم "مجموعة خسيسة خططت لقتل هؤلاء الذين لا يشاركونهم في أفكارهم".