وكالات الأنباء تصاعدت حدة التوتر الدبلوماسي بين موسكو والعواصم الغربية، علي خلفية الأزمة الروسية - الجورجية، ففي الوقت الذي أعلن فيه رئيس برلمان أوسيتيا الجنوبية أن اتفاقاً سيوقع الثلاثاء المقبل مع موسكو لإقامة قواعد عسكرية روسية علي أراضيها، اتهم بيان لوزارة الخارجية الروسية دول مجموعة ال 7 بالانحياز لجورجيا، و«تبرير أعمالها العدوانية» من خلال إدانة اعترافها بإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين. ولجأت موسكو في ضغوطها علي الغرب إلي الاستعانة ب «الورقة الإيرانية»، حيث هدد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بأنه سيتعين علي الدول الغربية حل مسألة الطموحات النووية لإيران دون مساعدة روسيا، إذا ما رفضت التعاون مع موسكو.. جاء ذلك تعليقاً علي ما إذا كان النزاع الجورجي قد يلحق ضرراً بالتعاون الأمريكي - الروسي بشأن إيران أم لا، والمعروف أن روسيا سبق أن أيدت 3 قرارات لعقوبات ضد إيران، في محاولة غربية لكبح نشاطها النووي. وفي غضون ذلك، قال جريجول فاشدزة، نائب وزير الخارجية الجورجي، إن بلاده اتخذت قراراً نهائياً بقطع العلاقات مع روسيا بسبب اعترافها باستقلال إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن بلاده، وقالت متحدثة باسم الخارجية إن تبليسي ستسحب جميع دبلوماسييها من موسكو «خلال الأيام المقبلة»، وأضافت أن العلاقات القنصلية ستبقي، كما ألغت جورجيا اتفاقيات تسمح بموجبها لقوات حفظ السلام الروسية بالانتشار في الإقليمين الانفصاليين. وفي المقابل، أعلن مصدر بوزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستغلق سفارتها في تبليسي بعدما قررت الأخيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو. في تطور آخر، أكد الأميرال إدوارد بالتين القائد السابق للأسطول الروسي في البحر الأسود أن الأسطول الروسي يتمتع بترسانة صاروخية هائلة تمكنه من تدمير السفن الهجومية لل «ناتو» في البحر الأسود خلال 20 دقيقة، إلا أنه أوضح قائلاً: «لن نبدأ الهجوم، ولا يبدو عليهم أنهم ذوو ميول انتحارية».