أكد فاروق حسنى وزير الثقافة والمرشح لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أنه مع كل المثقفين المصريين والعرب فى أن التطبيع مع اسرئيل لابد أن يكون له توقيته، لأن الثقافة سلاح قوى جدا لايجب إهداره الآن فى فى ظل تبادل الصواريخ بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف حسني: 'لايمكن ان يكون هناك تطبيع والدماء تسيل من الجانبين، العقل يقول لابد أن نختار الوقت الصحيح كاختيار السلاح الصحيح فى الوقت الصحيح، وإلا نكون أهدرنا هذا السلاح القوى جدا'. وقال 'علينا أن نحدد هل نريد تطبيعا وقتيا أم تطبيعا دائما..لايجب إفساد هذا السلاح القوى الذى يقيم بين الشعوب علاقات مستمرة ودائمة إلى الأبد'. واشار إلى أنه لم يقرأ كتبا إسرائيلية وانما شاهد أفلام سينمائية اسرائيلية خارج مصر، وأنه ليس لديه مانع من زيارة إسرائيل بعد فوزه بمنصب مدير اليونسكو كمدير للمنظمة. ونفى وزير الثقافة - فى حديث مع قناة 'العربية' الإخبارية - وجود إشكاليات مع إسرائيل بشأن ترشحه لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وقال: 'ان إسرائيل أذكى من أن تقف ضد ترشحه لأسباب كثيرة منها أن مدير اليونسكو مهمته إقامة السلام فى عقول البشر، كما أنه لايتجه للحكومات وإنما للانسان'. وأوضح أنه فى منصبه الوزارى يدافع عن قضايا قومية، أما فى منصب مدير لليونسكو فسوف يدافع عن القضايا من خلال منظور دولى.. وقال 'أنا أتحدث ليس كوزير صاحب سلطة وزارية، وانما على أننى صاحب سلطة فكرية ورسالة'. كما نفى حسنى أن تكون وزارة الثقافة تقوم بدور رقابى على الكتب، أو أن يكون لديها جهاز رقابى على الكتب..مشددا على أنه لايمكن أن يقال إن الوزارة منعت كتابا واحدا، حيث أن سلطة المنع والحجب هى من اختصاص القانون والمحكمة. وأوضح فى الوقت نفسه أن للوزارة جانب تربوى كبير، حيث يصل إنتاجها للقرى والنجوع، ومن ثم تقوم الوزارة بمراجعة إنتاجها، حيث تختلف عن دور النشر التى قد تتخصص فى انتاج كتب بعينها، سواء كانت سياسية أو دينية أو غيرها. وأشار وزير الثقافة الى أن وجود لجنة دينية فى وزارة الثقافة يهدف لاحداث نوع من التثقيف والتنوير والمستوى المطلوب لمراجعة الكتب وليس الرقابة الدينية كما يدعى البعض، وأن مراجعة سيناريوهات الافلام الدينية المتعلقة بالاسلام تعرض على الازهر الشريف.. كما تعرض الافلام المتعلقة بالمسيحية على قداسة البابا. وذكر فاروق حسنى أن وزارة الثقافة قامت بترميم 38 دار عرض سينمائى، اضافة إلى تجديد المعامل والاستديوهات التى أخذتها بعد ذلك وزارة قطاع الأعمال العام..كما أن الدولة مازالت حتى الان تدعم صناعة السينما وستقوم الوزارة بانتاج بعض الافلام مثل فيلم 'المسافر' الذى يقوم ببطولته خالد النبوى وسوف يعرض قريبا خلال شهر أو شهرين للدفع بالشباب الجديد نحو الفرص المتاحة والاستفادة منها بتكنيك جديد للسينما دون الاهتمام بتحقيق مكاسب مادية على قدر القيمة الفنية للعمل الفنى التى تمكن من المشاركة فى المهرجانات الفنية العالمية'. وأشار الى أن هناك قصور الثقافة والمراكز الثقافية والمكتبات التى تكون الانسان وليس السينما وهو ما حدث حيث تم اقامة العديد من المكتبات المتطورة فى القرى والنجوع غير المعروف اسمائها لأى مثقف مما شجع المواطنين على ارتياد تلك المكتبات التى بها أحدث الوسائل المعرفية. وتطرق وزير الثقافة فى حديثه عن الأستقالة..فأكد أن الإنجازات هى التى تحمى الأشخاص وتبقيهم فى أماكنهم ولاشئ أخر غير ذلك، 'كون المناصب لا تعترف بالعاطفة وهى عبارة عن حسابات دقيقة جدا للشعب والدولة'. واشار الى أن موضوع استقالته 'يطارده بين الحين والاخر إلا أنه يخجل من تقديم استقالته للرئيس حسنى مبارك، خاصة وأنها ستكون غير مسببة، غير أنه يريد أن يرتاح مما قد يعرضه لسماع حديث غير لطيف مثل القول بالتخلى عن المسئولية'. وقال إنه دائما ما يشعر بأنه 'يحتاج إلى الخلاص وليس التخلى عن المسئولية .. ذلك أنه يشعر بأنه أدى واجبه الذى كان يجب أن يؤديه خاصة وأن وزارة الثقافة ثقيلة جدا وذات إمكانيات هائلة، ومن خلالها يعرف كم الاثار الموجودة والامكانيات الثقافية والمعاقل والدور الثقافية الموجودة، حيث توجد بالوزارة 18 مؤسسة'.