قال وزير الثقافة فاروق حسنى، رداً على ما تردد حول زيارته لإسرائيل إنه كوزير ثقافة مصر وممثل للمثقفين العرب، يرى أن التبادل الثقافى مع إسرائيل مستحيل، قبل التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل يمكن فى يوم واحد أن تقيم السلام إذا أرادت ووقتها "سنذهب كلنا إليها لنطبع معها" لأن ذلك لصالح المنطقة التى تتناحر أمام العالم. أضاف حسنى أنه كمرشح لتولى منصب منظمة اليونسكو، لابد أن يكون له فى يوم من الأيام زيارة لإسرائيل كدولة عضو بالمنظمة، غير أن ذلك ليس موضوعاً فى خطته على الإطلاق، وسيكون له وقته وظروفه سواء السياسية أو غيرها. أكد الوزير فى حديث أذاعه الأحد راديو الشرق بباريس، أن الرسالة الأساسية التى يحملها فى ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو هى "التصالح" سواء بين الأديان، أو بين الإنسان والطبيعة والمناخ، أو بين الفقر والغنى، أو بين الماء والجدب، حيث تتمتع دول بوفرة المياه وتعانى أخرى من الشح. أشار إلى أنه يسعى من خلال ترشيحه لقيادة المنظمة إلى توسيع دور المنظمة لكى لا يقتصر على الصفوة من أفراد المجتمع، وإنما يصل إلى الإنسان البسيط العادى، من خلال تحرك دائم وتركيز على المشاكل العالمية والعمل على حلها، ومن بينها المشاكل المتعلقة بالفقر والأفراد بلا مأوى. وأشار حسنى إلى أنه جرت العادة فى المنظمات الدولية أن يتم تداول المناصب القيادية جغرافياً، وأن الدول العربية لم تتول من قبل منصب مدير عام منظمة اليونسكو. وحول وجود مرشحة أخرى من المغرب، قال فاروق حسنى إن هذا الأمر له أثر أمام العالم، الذى يلمس أن العالم العربى لم يتفق على مرشح واحد، متمنياً لو كان قد تم الاتفاق على مرشح عربى واحد من خلال الجامعة العربية، بما يخدم شكل العالم العربى أمام دول العالم الأخرى.