«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اقتلوا السودان أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أميركا ..!!
نشر في الشعب يوم 22 - 07 - 2008


بقلم: عبد الرحمن عبد الوهاب
قالوا من الصعب أن تمارس الاستبداد وتطبق فلسفة الطغيان مع شعوب مسكونة بالثورات والتمرد ذلك لان الرفض والعصيان والتمرد من صلب عقيدتها .. كيف وقد اعتبر القرآن طاعة الطغيان بمثابة فسق .. (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ) (الزخرف : 54 ) إذ أن النقيض للاستخفاف وطاعة الطغيان هو إعلان الثورة والعصيان وقد تناولنا هذه القضية في أكثر من مقال ... اعتبر كثير من المحللين أن القرآن سيظل يتلوه المسلمون ..كمحرض للكفاح والجهاد كأناشيد الحرب محفزا على المواجهة وخوض الغمار .. كيف وان أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر .. قالها المستعمرون في الجزائر يوما .. ماذا نفعل إذا كان القران اقوي من فرنسا ....في النظريات العسكرية قالوا : ان تحارب وتنتصر في معركة ليس الامتياز البارع ولكن الامتياز البارع يتلخص في تحطيم مقاومة العدو بدون قتال ..
To fight and conquer in all our battles is not supreme excellence; supreme excellence consists in breaking the enemy's resistance without fighting. Sun Tzu
وعلى أساس تلك النظرية قالوا أن هناك العديد من المحاربين قد ينهون الحرب وهم على وشك الانتصار وعلى هذا الأساس قامت الدراسات الخاصة بحرب المعنويات والحرب النفسية . وصار بمثابة علم له قواعد وأصول .وكيف تبطش النقطة( أ) على النقطة( ب )وبطريقة غير مباشرة تذعن نقطة (ج ) بدون قتال ..لأنها رأت في (أ) المصرع الأليم ... ومما لا شك فيه أيضا أن الغرب قد استخلصوا كل ما في جعبتهم من انبطاح .. وفهمت أميركا تضاريس شخصية الحكام .. وبالتالي تلعب أميركا معهم الورق على المكشوف .. ولا كرامة لأمة المجد التليد ..انه الضرب على القفا ..
منذ زمن وتتعامل أميركا معهم كما لو كانوا غير موجودين .. ولا اعتبارات من أي وضع كان .. رأينا هذا في جولة جورج بوش الأخيرة .. وخطابة أمام الكنيست والاحتفاء الهائل به .في بني يعرب . بالرغم انه يحتل أرضهم .. وانتهك أعراضهم .. ورقصوا له بالسيوف واخرجوا العذارى في الإمارات والخليج عن بكرة أبيهم يتمايلن ويتراقصن بالشعر الأسمر المنسدل .. أهذا كل ما في جعبتكم ..؟ أهذا كل ما لديكم ..؟!! أف لكم ولما تعبدون ..!!
ضرب الله الأمثال في قرانه لنوعيات رائعة صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..لم يفت في عضدهم أنواع التدجين والاستئناس وقلبوا الطاولة على الطغيان ....كان منهم أنبياء عظماء لم يبالوا بالنهايات المفتوحة للطغيان أيا كانت سواء سجن او قتل او ذبح اتو حرق..
سواء إبراهيم عليه السلام الذي قال اف لكم ولما تعبدون .. ولم يتهيب نار النمرود ولم يتهيب يحي عليه السلام الذبح .. وما ضعف الربيون وما وهنوا وما استكانوا لما أصابهم في سبيل الله فكانوا رمزا للتحفز والتوثب والصبر في ذات الله ..وضرب الله أيضا الفئة المؤمنة من أصحاب الأخدود التي لم تتهيب نار الكفر والإجرام..
أمثال رائعة ضربها الله مفاده أن هذا هو الطريق فاسلكوه .. بالرغم أن الأمة تسلك الطريق على درب إبراهيم في موسم الحج والجمرات وتسير على درب هاجر بين جبلي الصفا والمروة .. انها الثقة بالله ..
سأل الحسين احد الاعراب .. ماهو أفضل شيء قال الإيمان بالله ثم سأله ثانية ماهو النجاة من الهلكة قال الثقة بالله .. من هنا عندما قال أتباع موسى انا لمدركون قال كلا ..بكل الثقة في الله ان معي ربي سيهدين .ان الثقة بالله هي النجاة من الهلاك ...

خلاصة القول the other side of the hill is always green ان الجانب الأخر من الوادي دائما أخضر .. بالرغم أن الجانب الأخر من الوادي ليس كذلك .. وأفاد المحللون وعلماء البصريات أن الرؤية مضللة وسراب بقيعه يحسبها الظمآن ماء...إلا أن العرب مصابون بعمى الألوان ...كان الأجدر بهم ان يعلنوا البراء من امريكا واحتقار الصنم .. ويعلنوا الولاء لله .. فالعقيدة تقول ان الصنم رجس . ولا يستحق الا التهشيم والتنكيس .. والله هو من يستحق التمجيد والتقديس .. وان الله تعالى من له المجد الذي لا يرام وهو وحدة المستحق لصفقة السجود .ومع هذا يأبي العرب إلا الركوع .. والسجود .لأميركا .. ونتساءل من النهاية هل انتم بالفعل مسلمون ؟ !! فشهادة لا اله إلا الله فقهيا تعني نفي الإلوهية لغير الله .. واثبات الإلوهية لله تعالى فقط ..والعرب نفوا الإلوهية عن الله .. واثبتوا الإلوهية لأميركا .. وقلناها في مقالنا السابق ان العرب كفروا ربهم .. ومن يدرس سيكلوجية اميركا ..يرى انهم تربية شوارع .. وبلطجية ..وبلا أخلاق أو ضمير ... والغرب يعرف كيف يتعامل مع العملاء ..ولكم رأينا عندما يأتي أي وزير غربي او داعرة من داعرات السياسة بالغرب تأتي الى ديارنا وتضع حذائها في وجه كبراءنا .. وكبراءنا يذبحون ويعتقلون الإسلاميين بمجرد اللحية .. وبدون جريمة إلا أن لحيتنا تنرفزهم .. فبنقضون علينا ..
كبراءنا ..فقدوا حمرة الدم . ولا يعرفون الخجل ...لان كبراءنا من نسل الشيطان .. وكان للشيطان فيهم النصيب الأكبر .ناهيك عن الشيطان الأكبر . حاربوا الله .. انظر إلى الإسلام الجريح في تونس زين العابدين بن علي يحمل الساطور ويذبح على الملا .. ومبارك يلوح بالسيف في ابو زعبل او وادي النطرون ..بالرغم ان للسيف ساحات أخرى أحق بالتلويح وما نقصده فلسطين والعراق ..
حكامنا فضلوا قتال الشعوب بدلا من قتال إسرائيل لأنهم لا يفضلون القتال على جبهتين ..
وكيف تداس المصاحف بالنعال .. انظر إلى معتقلات مصر وكان الإسلاميين كائنات غير مرغوب فيها فتموت في وادي النطرون موت الكلاب ..وكم هناك من مات تحت التعذيب او الانهيار العصبي .. انظر الى عملاء الأمن العربي من يعذبون الإسلاميين بالوكالة لصالح أميركا وإسرائيل
بالفعل كانت التصريحات الخاصة باعتقال رئيس السودان عمر البشير صدمة للعرب .. لان الغرب يخرج من جرابه يوميا كل ما هو جديد .ولا مانع ان يأتي الغرب ويقول لنا كما قال أقارب محمد سعد في بوحة الصباح عندما مات ابيه وفي نهاية العزاء ..قالوا له :.الحي أبقى من الميت كناية عن نوزيع ميراث( ابيه ) بحق الله ويعلون صوتهم (بحق الله) ..بكل التقوى والورع .. هذا ما هو صائر الآن .. القبضة الفولاذية في قفاز من حرير ..فما الكم إذا انتهت التقوى وامنوا مكر الله ..فما أن صدمنا عندما رأينا بوحة يخرج بالسروال الداخلي وعلى وجهه الكدمات ,. والليالي مثقلات يلدن كل عجيبة العرب .تعاملوا مع العراق كإخوة يوسف .. اقتلوا العراق أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أميركا ... وهي كلمة قالها عبد الباري عطوان في القدس العربي صباح اليوم ان العرب سيخذلوا السودان ..اجل نخاف أن تتكرر العملية اليوم مع السودان .. اقتلوا السودان أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أميركا ...
العرب مشكلة عويصة صعبة الحل .. لان الخيانة وصلت الى النخاع الشوكي .. وعندما تصل الى النخاع لا حل لها طبيا ولا فقهيا .. إلا مواراة التراب .. ولا مانع ان نطلب من الله الحل الذي يعجز بالبشر تجاهه .. لان الله هو الوحيد - جل في علاه وسما مقامه -هو من يحيي العظام وهي رميم ..
بعد ان اعلنوا وفاة العرب وأصبحوا رمما ..كيف يحييهم وهم قد أعلنوا الحرب على الله منذ خروج الاستعمار كيف ينقذهم الله من الهوان وهم أهانوا الدعاة وأولياء الله .. كيف يعلي الله لهم راية و لم يعلوا كلمة الله ان لم تكن قضيتهم تسفيل كلمة الله .. وسجون ومعتقلات العرب خير شاهد .. كيف يحييهم الله بعدما خانوا الله والرسول ..وتعاملوا بالعمولات ولا مانع ان يتآمروا على كلمة الله اكبر من على المآذن ..كما يفعل الزقزوق وعلي جمعة .. ولا مانع ان يحارب الزقزوق الأذان .. أو بناء مئذنة على المساجد الجديدة .. إرضاء لأمريكا وفلول الصليبية الحاقدة . وحتى اللحظة فهم الآن يشربوا من مغبة عملهم .. وهو ان يهينهم الله ( ومن يهن الله فما له من مكرم )
ان لا اله الا الله بمثابة التزام أخلاقي أمام الله تعالى أن لا يتذلل المرء ولا يخضع الا لله تعالى .. ولا يذعن الا لشريعة الله .. انها مقتضيات لا اله الا الله عدم الإذعان لأصنام الحجر والبشر او عدم الدعاء والذبح إلا لله .. لان ذلك يخل بشروط الإيمان ومقتضيات التوحيد ..ألا أنهم ذبحوا الإسلاميين إرضاء لجورج بوش وذبحوا العراق إرضاء لأميركا وحاصروا غزة إرضاء لإسرائيل . وما عرف العرب ان هذا يخل بشروط التوحيد ..
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }الأنعام56
عطل العرب شريعة الله ومنعوا القران من ان يهيمن على العالم فضلا عن أرضهم .. ونكثوا العهد مع الله
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }النساء174 كان القران نورا
كان محمد صلى اللهخ عليه وسلم سراجا منيرا .. {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً }الأحزاب45{وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً }الأحزاب46 معضلة العرب إنهم نحوا النور لأنهم يخافون من النور .. واقتدوا برموز الغرب وانتكسوا
ومن يكن الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب
وبعدما نحوا النور .. ويتهموننا بأننا ظلاميين وأننا السبب وراء تأخر الأمة ..ثم يبتسم العلماني ابتسامة صفراء ويقول ساخرا ما هي سرعة الظلام . كناية عن سرعة الضوء وما عرف ان الإسلام ملا الدنيا نورا ..بالأمس وهو على استعداد لقفزات حضارية بسرعة الضوء ما طبقنا القران .. و.بعدما عطلتم القران لقرون ..تجعلون الإسلاميين السبب وراء مصائبكم .. وانتم الذين ضللتم البشرية .. انتم من دخلتم في دين بوش أفواجا .. انتم من قلتم قل هو بوش احد ..بوش الصمد .. انتم يا من لا يعصون بوش ما أمرهم ..
ولكنني بالفعل مستاء من الفضيحة والهوان لما آل إليه الحال .. والعقل والدين يقولان إذا كان هناك ثمة عقل .. انه لابد من استدراك الحال بأسرع ما يكون ..وعقد الصلح مع الله .و الإيواء الى ركن الله الشديد .. كيلا تفترسنا أميركا حكاما وشعوب .كل يوم واحد على حدة ... ولكن هل يأوون إلى ركن الله الشديد .. .؟!! مع كل التصرفات من الظلم التي طردتهم من كنف الله وركنه ورحمته ..لقد ظل كتاب الله حبيسا لأدراج مجلس الشعب حتى يصوتوا ..بغية تحكيمه وهل تحكيم شرع الله يحتاج الى تصويت .. ومن انتم حتى تصوتوا .. انتم عملاء ومرتزقة . .. وكان تساؤل القران وجيها ..في هذا الصدد
أفي قلوبهم مرض ..؟ أم ارتابوا ؟ أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله ؟!(أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (النور : 50 )
يخافون ان يظلمهم الله .. انه سفالة ولا أدنى من ذلك القاع لا تبحثوا ..؟ الله العدل المطلق .. الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين العباد ..
ولا نعرف من أي طينة هؤلاء ؟؟
نحن قادمين على مرحلة من أسوا المراحل ..فأمريكا تلعب اليوم على عينك يا تاجر .. وهناك العديد من الخونة من يريدون تمرير طرح أميركا .. وهذا ستقف ضده بكل ما أوتينا ..لا حبا في الطغاة العرب .. ولكن حماية لشرف الأمة وعرضها وكيلا يحث في القاهرة ما حدث في ابو غريب . ولكي لا يحدث في الخرطوم . من هتك للأعراض .. واستباحة الشرف والأوطان ..
انه مسلسل بدا بالعراق .. وهاهو يتم في السودان .. ولا مانع أن يتم مع سوريا أو مصر او ايران ..؟ والحرب دائرة ولن تتوقف ..
وصارت الشعوب تعاني من الضياع .. هاهي أميركا ترغب في فتح جبهة جديدة وفيلم هوليودي جديد ففي السودان على غرار ما حدث في العراق بالأمس ..هذا ما تريده أمريكا لتخفيف الثقل عن العراق ..أمريكا بلد الإجرام العالمي ..
أمريكا تلعب بالنار وهناك من الخونة بيننا من أعلنوها مطالبتهم صراحة بالتدخل الأميركي في مصر على غرار ما حدث بالعراق ..وتملا شوارعنا الدماء ..من المرتزقة أمثال بلاك ووتر ..وفرسان مالطا ..
قناعة الغرب انه لا مانع لدية من ابادة الشعوب واللصوصية والسطو المسلح ..لا مانع ان يبيد شعوب بكاملها من اجل برميل نفط كما يحدث في العراق .. وفي النهاية لا مانع ان يبني متحفا لتدل على انه كان هناك شعبا يوما اسمه العراق وحضارة تسمى حضارة الرافدين .. كما فعل مع الهنود الحمر .. انه الغرب ميت الضمير والذي لا يستحي من هنا قالت الكاتبة اللبنانية ريتا فرج
(،، وحتي لو لجأ الإسلام الي هذا الخيار( أي العنف ) فإن عنفه ذو خاصية دفاعية ووجودية، ولو لم يفعل ذلك لكنا اليوم نتحدث عن جماعة إسلامية بائدة.)
ومع هذا ابتلينا بحكام خونة يجرمون المقاومة ووقفوا الى جانب الاحتلال والاستعمار ضد المقاومة .
بما يؤكد مقولة صن تسو أعلاه . تحطيم المقاومة بدون قتال .. ومع ذلك ما زالت تتعامل الشعوب مع الحكام ببرود غريب . بالرغم من خيانة وبيع الأوطان على الملأ ..
عادة العرب انهم لا يقرءون .. وبالرغم من ان الكون بضربة ذر على الكومبيوتر توضح لك ماهية الغرب .. وكنه حاله . ويطلعوا على وضع جورج بوش لدى الغرب .. ولو عرفوا تلك الحقائق ما لبثوا في العذاب المهين .
من يتابع المواقع الغربية يرى ان الغربيين يتعاملون مع جورج بوش على ان ثمة عدم اتزان و تضارب في التصريحات ولذلك رأينا من استجمع مواقف وأقوال جورج بوش المأثورة ليتندروا بها .. تحت مصطلح BUSHISM وهو مصطلح يدل على السخرية والحط من القدر وإضفاء صيغة المصطلح على بوش ISM تقارب ما يطلقه رجال الأدب على الادب الشيكسبيري أو ان عبارة شيكسبيرية او تابعة لبيرون او جونسون ..مثل Shakespearism أو Byronism اوJohnsonism وا انتهت الأقدار ان يضاف مصطلح البوشيزم ) الى عداد الفكر .. ولا مانع ان يتقارب المشهد ما كان لدى السينما المصرية الدكتور( بوشي) حلاق الصحة .. ذلك الذي كان ينبش القبور كي يخلع الأسنان الذهبية من أفواه وجماجم الموتى .
إثر جدال فلسفي قال احد الفلاسفة للاخر دعني من المجرد وضع الحقائق في أنماط .. وإذا أردنا أن نصف عار أميركا في أنماط فلن يكون العار إلا جورج بوش .. .
كما قال دنكن ونجهام : ما توضحه الاوراق انا ما أتيت به لم يلوث البحيرة ولكنه يلوث كل جهاز الصرف الصحي بكامله .
What this paper shows is that not only could you contaminate a lake, you could contaminate the whole drainage system. Duncan Wingham
في معترك السياسة كان يجب ان يقوم السياسي بوزن العبارات والكلمات بالميليجرام وان يقوم المترجم بترجمة التصريحات السياسية بالستنيمتر كي لا يحدث أي تجاوز في المعني ..وعليه كان يقتضي الامر انتقاء الكلمات والمفردات بشكل جيد لا أي سقطات او عثرات في الكلام قد لا يحمد عقباها وقد نكون مثار للتندر في المجالس والمنتديات وعليه قد تودي سقطات الكلام الى الاعتذار في بعض الاحيان ..لهذا قالوا في العرب من الأفضل أن تبقى صامتا وتبدو أحمقا فيكون أفضل بكثير من أن تفتح فمك وتقطع الشك باليقين .
Better to remain silent and appear a fool, than to open your mouth and remove all doubt
عادة البيوت في الغرب القديم (أوربا ) حتى والقليل من العائلات المتحدرة من أصول محترمة كعائلة كيندي أن تتعامل بمنطق الاحتشام او الايتيكيت بالرغم من الثراء ومجد السياسة .. إلا ان هناك عائلات الغرب الأميركي .. وخاصة تكساس وهم ما يتقاربون مع سلوكيات الحواري والشوارع الخلفية .. والإجرام .. قد يكون الإنسان ثريا ولكنه يفتقد الى الأخلاق الراقية وحسن التربية وبالتالي تنعكس البيئة على التصرفات .. وهو مصطلح متداول حينما ياتي بمثل هؤلاء تصرفا فيقال عنه انه (بيئة) .. مثلا كأثرياء حي الباطنية في القاهرة .. انه ثراء ومجد الإجرام والمخدرات .. وهذه المواصفات تنطبق على عائلة بوش .
ان مشكلة بوش .. ان كل من لا يعجبه يقول أحضروه الى هنا .. وهذا ما يحدث مع البشير اليوم .. ان كل ما لا يروق لبوش ان يجلب للعدالة . والاسباب والتهم تفصل تفصيلا ..
اجل هذا هو السياق الدراج ان يقول بوش في عندما يتناول أعداءه ,, يقول أحضروهم الى هنا . ..في سادية غريبة .. وحاكم مطلق للعالم من دون الله واله يعبد من دون الله .. يتصرف في العالم كأنه الله لا يعجزه من طلب ولبا يفلته من هرب .. ,, تعالى الله عما يصفون .
" إجابتي أحضروهم الى هنا " عن المتمردين العراقيين الذين يهاجمون القوات الأمريكية .
My answer is bring them on."-On Iraqi insurgents attacking U.S. forces, George W. Bush, Washington, D.C., July 3, 2003
للدرجة التي صار فيها ثمة هوس لديه بإحضار أعداءه .. لتقع ضمن زلات اللسان الدراجة والتصريحات المتضاربة التي يتندر بها الناس في المواقع الاليكترونية الغربية .. كما جاء في تصريحه :
السفير والجنرال لخصا ما كنت بصده , ان الأغلبية من العراقيين يحبون السلام والعالم الحر وأننا سوف نجد هؤلاء الناس ونجلبهم للعدالة .."The ambassador and the general were briefing me on the - the vast majority of Iraqis want to live in a peaceful, free world. And we will find these people and we will bring them to justice." -George W. Bush, Washington, D.C., Oct. 27, 2003
وثمة أقوال متضاربه وسقطات كلام لبوش يقف العالم في حيرة إزاءها ..
ففي يوم 13 سبتمبر 2001صرح جورج بوش " ان أهم شيء هو ان نجد أسامة بن لادن انه الأولوية الأولى رقم واحد بالنسبة لنا ولن نرتاح حتى نجده "
. "The most important thing is for us to find Osama bin Laden. It is our number one priority and we will not rest until we find him." --Washington, D.C., Sept. 13, 2001
وبعدها بعام في 13 مارس 2002قال : انا لا اعرف أين ابن لادن ، وليس لدي فكرة ، ولا اعتني حقيقة بالأمر انه ليس ذو أهمية وليس من أولوياتنا ..
. "I don't know where bin Laden is. I have no idea and really don't care. It's not that important. It's not our priority." --Washington, D.C., March 13, 2002
الامر االذي اتهمته فيه إحدى الصحفيات بأنه يعاني من dyslexia..عسر في الكلام كناية سقطات الكلام عن عدم التجميع وتضارب الأقوال .. لينكر ذلك : ليقول المرأة التي (عرفت) أنني أعاني من عسر الكلام لم أجر حوارا معها . The woman who knew that I had dyslexia -- I never interviewed her.
-- George W Bush, Orange, California, September 15, 2000
ها نحن اليوم أمام معضلة السودان .. وهي معضلة جديدة ..وكل يوم يدبر لنا الغرب مصيبة. لا نستطيع الفكاك منها إلا بطلوع الروح .. والعرب لا يعصون بوش ما أمرهم .. أجل إن الحرب الحقيقية والميدان الأول هو العراق حاليا .. واذا هزمت في العراق ستتوقف أميركا نهائيا عن أعمالها الإجرامية . وسينتهي هذا الفيلم الهوليودي الممل . مع عدم السماح بمرور مسلسل القفا العربي والكف الأميركي في السودان مجددا .. وتقف الامة موقفا صلبا من الخرسانة المسلحة دون حدوثه وإلا أصبح العرب شعوبا وحكومات في مهب الريح .. وما فيلم العراق منكم ببعيد ..
.. اجل سنظل رواح مكانا من العار حتى يحكم خليفة متوضيء الأرض ويدفع له الكفر له الجزية وهو صاغر ..
(قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة : 29 )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.