أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان أهميةالتصدى بكل قوة لقضية انتشار الفيروسات الكبدية وسبل القضاء عليها لافتا إلى أن الفيروسات الكبدية تعد واحدة من المشكلات العالمية والمحلية فى آن واحد فالفيروس الكبدى (بى) المزمن ينتشر بين أكثر من 200 مليون مواطن على مستوى العالم. وقدر انتشاره فى مصر بحوالى خمسة ملايين مواطن مصرى إضافة إلى إصابة الاطفال بالالتهاب الكبدى الوبائى الفيروسى. وأكد الوزير فى كلمته التى ألقاها أمام الاحتفال الذى أقيم لصالح صندوق مرضى الكبد أنه لم ينتج عنه فى مصر إصابات مزمنة. وعن الجهود التى تبذلها وزارة الصحة والسكان للتصدى لهذا الخطر، قال الدكتور حاتم الجبلى "إن الوزارة تقوم بالكثير من الاجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروسات الكبدية (بى) و (سى) والتى تنتقل عن طريق الدم. فقد قامت بإدراج التطعيم ضد الالتهاب الكبدى الفيروسى (بى) ضمن البرنامج القومى للتطعيمات الاساسية للاطفال حديثى الولادة منذ عام 1992. كما أدرجت الفحص الروتينى للفيروسات الكبدية (سى) و (بى) فى جميع مراكز نقل الدم ومشتقاته منذ عام 1990 مع توفير المحاقن ذات الاستخدم الواحد بجميع مراكز التطعيم والرعاية الصحية بالوزارة.. إضافة إلى تطوير سياسات منع العدوى بالمستشفيات الحكومية وفقا للمعايير الدولية وتعميمها وتدريب العاملين عليها تدريجيا لتكتمل المنظومة وتصبح منهجا متكاملا مع نهاية هذا العام. وقال الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان "إنه قد كلف اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بإجراء دراسات لوضع تقدير دقيق لحجم مشكلة الفيروسات الكبدية وما لها من تأثيرات صحية واجتماعية واقتصادية على مصر.. حيث تم البدء فى إجراء المسح الشامل بالتنسيق مع المسح الصحى الديموجرافى منذ مارس الماضى وتم أخذ العينات وسيتم الاعلان عن نتائج المسح الشامل مع نهاية هذا العام. وأضاف أنه تم تكليف اللجنة بوضع نظام لتنفيذ برنامج قومى لتوفير العلاج بالمضادات الفيروسية للالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) ، وتم إنشاء 15 مركزا علاجيا للكبد لتوفير العلاج بالمضادات الفيروسية للالتهاب الكبدى الفيروسى (سى).. كما تم إنشاء 15 مركزا علاجيا للكبد فى القاهرة والمحافظات المختلفة وتقييم حوالى 40 ألف مريض للعلاج من الفيروس الكبدى (سى). وأردف أنه تم البدء فى علاج 15 ألف مريض وحققت نسبة الاستجابة للعلاج النسب العالمية ويتم توفير العلاج عن طريق التأمين الصحى أو على نفقة الدولة أو من خلال التعاقدات والشركات بنسبة 97% وقد تكلف علاج فيروس (سى) خلال عام 2007 مبلغ 240 مليون جنيه تحملتها الدولة بالكامل. وفى نهاية كلمته، دعا الوزير جميع المؤسسات الحكومية والمدنية إلى المزيد من العمل والتكاتف جميعا للوصول إلى الاهداف المنشودة للقضاء على هذه المشكلة.