كشف مسؤولون فلسطينيون أن "إسرائيل" تحاول إضافة ملفات تفاوضية جديدة إلى مفاوضات الوضع النهائي لم تكن معروفة سابقاً، مثل "يهودية الدولة"، كما كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن "إسرائيل" بدأت حملة تهدف إلى تحصيل اعتراف الدول الأوروبية بها دولة لليهود. وأوضح مسؤول فلسطيني رفيع قريب من المفاوضات، أن "إسرائيل" تحاول أيضاً وضع ملف جديد اسمه غور الأردن على الطاولة، مضيفاً أن الحكومة الصهيونية تقدم ملف غور الأردن على أنه منفصل عن الملف الأمني، علماً أن اتفاقات أوسلو تنص على ست قضايا لمفاوضات الوضع النهائي يجري التفاوض عليها للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، هي: الحدود والقدس واللاجئون والمستوطنات والأمن والمياه.
وأكد المسؤول الرفيع لصحيفة "الحياة اللندنينة" في عددها الصادر، الثلاثاء، أن الجانب الأميركي وافق على مطلب "إسرائيل" الاعتراف بها دولة لليهود، وأنه يحاول فرض ذلك في نصوص الاتفاق الانتقالي الذي اقترحه كيري.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن "إسرائيل" تهدف من وراء إضافة ملفات جديدة، إطالة أمد المفاوضات وإدخالها في دهاليز معقدة لا يمكن أن تصل معها إلى نتيجة.
وأضاف: "كل ما تريده "إسرائيل" هو استمرار التفاوض كي يتاح لها خلال ذلك ترسيخ حقائق جديدة على الأرض وتجنب العزلة الدولية، وإبطال الفعاليات الشعبية الدولية للمقاطعة".
وتابع: «إذا طرحت الإدارة الأميركية اتفاق سلام انتقالياً ينص على الاعتراف ب"إسرائيل" دولة يهودية، وعلى حقها في الوجود العسكري في الأغوار، فإنها ستهمل كل ما يتضمنه الاتفاق، وستتمسك بهاتين النقطتين وتعتبرهما إنجازاً تاريخياً لها، وستحاول فرضهما على أجندة أي مفاوضات أو اتفاقات لاحقة".
في هذه الأثناء، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن حكومة نتانياهو تجري اتصالات مع العديد من الدول الاوروبية للاعتراف بها دولة يهودية.
وأضافت أن نتانياهو طلب من الرئيس فرانسوا هولاند في زيارته الأخيرة الإعلان عن الاعتراف "إسرائيل" دولة يهودية، لكن الأخير رفض، مبرراً ذلك بأن فرنسا دولة علمانية، ولا تعترف ب بأديان الدول. وقالت إن اتصالات مماثلة تجري مع الدول الأوروبية المختلفة.