واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها ضد أنصار وكوادر وقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربيةالمحتلة، فاعتقلت خمسة منهم بينهم قيادي في نابلس وعدد من طلبة الجامعات، واستدعت اثنين آخرين للتحقيق في سجونها ومقراتها الأمنية. كما اعتقلت ناشطاً من جامعة بيرزيت، واستدعت طالبين من جامعة الخليل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال قيادياً محرراً من سجونها.
ففي نابلس، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" القيادي في حماس الأسير المحرر أحمد نبهان صقر "أبو بصير" من مخيم عسكر أثناء تواجده في شركته التجارية شرق المدينة، وهو أسير محرر قضى عدة سنواتٍ في سجًون الاحتلال، واعتقل لفتراتٍ طويلةٍ في سجون السلطة، كما أمضى عامين من الاعتقال في سجن جنيد قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000.
وفي رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الطالب في جامعة بيرزيت حسن خالد (11 عاماً) وهو أحد طلبة كلية التجارة المتفوقين والمتميزين وقد حصل على مرتبة الشرف في جميع الفصول الدراسية.
وينحدر خالد من مخيم الشاطئ في غزة، وحضر للدراسة في بيرزيت بمنحة تفوق دراسي قبل 3 سنوات ويقيم أفراد عائلته في القطاع.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتقال الطالب حسن خالد وعدم تمكينه من الاتصال بعائلته في غزة، مستهجنةً منع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة من زيارته، وطالبت لجنة الحريات ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل بالتدخل للإفراج عنه.
كما اعتقل جهاز المخابرات الطالب في الكلية العصرية الجامعية في رام الله مصعب البرغوثي وذلك بعد اقتحام منزله في قرية كوبر، في حين واصلت اعتقال الطالب في الكلية أحمد نوح هريش من بيتونيا.
وفي الخليل، أعاد جهاز المخابرات العامة استدعاء الطالب في جامعة الخليل محمود العواودة من مدينة دورا بعد يومين من الإفراج عنه، وقد أعلن العواودة رفضه للاستدعاء. كما استدعى الأمن الوقائي الطالب في ذات الجامعة أحمد صبارنة من بلدة بيت أمر، الذي أعلن أيضاً رفضه للاستدعاء، وأعلنها بكل وضوح رفضه للاستدعاء .
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل استدعاء الطالبين العواودة وصبارنة، مثمنةً قرارهما برفض الاستدعاء، ودعت أجهزة السلطة إلى الكف عن ملاحقة طلبة الجامعات.
وفي بيت لحم، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر زياد خليل عبيات بعد مداهمة منزله، وهو معلم لغة عربية قضى أكثر من 4 أعوام في سجون الاحتلال واعتقل أكثر من 10 مرات في سجون السلطة.
وفي طولكرم، اعتقل جهاز المخابرات الصحفي حازم ناصر، مصور شركة ترانس ميدنا بعد استدعائه للمقابلة.
وضمن سياسة الباب الدوار القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي رائد قوزح من مدينة طولكرم على حاجز عناب وهو معتقلٌ سياسي سابق