هاجم ميت رومني المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني، السياسة الخارجية لمنافسه باراك اوباما الرئيس الحالي وخاصة المتعلقة بإسرائيل والملف النووي الإيراني، معتبراً أنه لم يكن صديقاً قوياً ما يكفي لتل أبيب.وقال رومني في مقابلة بثت أمس الأحد على شبكة سي بي أس الأميركية إن أوباما كان لينا جداً في التعامل مع الدول التي لا تواكب الولاياتالمتحدة في خطواتها، ولم يكن صديقاً قوياً بشكل كاف لإسرائيل.وأشار إلى أنه سيقول لدول مثل مصر ما هي القواعد.. فأن تبقى حليفا للولايات المتحدة وتتلقى المساعدات الخارجية منها، والاستثمارات الخارجية منا ومن أصدقائنا، اعتقد أن عليهم احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل.. وعليهم أيضاً إظهار الاحترام وتوفير الحقوق المدنية للأقليات في بلادهم، كما عليهم حماية سفاراتنا.وقال إنه سيقف مع إسرائيل ويظن أن أوباما يقترف خطأ بعدم لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء وجوده في الولاياتالمتحدة لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.وسئل أوباما في حوار منفصل إن كان يخضع لضغط من نتنياهو من أجل الضغط بشكل أقسى على إيران لوقف طموحاتها النووية، فقال إنه يتحادث مع رئيس حكومة إسرائيل دائماً، مضيفاً وأفهم وأتشارك معه التأكيد على أنه لا ينبغي أن تحصل إيران على سلاح نووي لأنها ستهددنا،، وتهدد إسرائيل وستهدد العالم وتطلق سباق تسلح نووي.وأضاف: عندما يتعلق الأمر بقرارات أمننا القومي، أي ضغط أشعر به هو ببساطة أن نقوم بما هو صائب بالنسبة للشعب الأمريكي.وتابع قائلا: الآن أشعر بالتزام، ليس ضغطاً بل التزاماً، للتأكد من أننا في تشاور وثيق مع الإسرائيليين بشأن هذه القضايا لأنها تؤثر عليهم بعمق. إنهم أحد أوثق حلفائنا في المنطقة. وهناك نظام إيراني قال أشياء رهيبة تهدد مباشرة وجود إسرائيل.وقالت المتحدثة باسم حملة رومني، أندريا سول، رداً على وصف أوباما لإسرائيل بأحد أوثق الحلفاء في المنطقة، إن هذا أحدث دليل على تجاهله المزمن لأمن أوثق حلفائنا في الشرق الأوسط.وأضافت أن رومني يؤمن بقوة أن إسرائيل هي أهم حلفائنا في الشرق الأوسط وأن الدعم لها ضروري لتوسيع الحرية والسلام والديمقراطية في المنطقة.ولدى سؤال أوباما عما إذا كان الربيع العربي والتطورات في الشرق الأوسط جعلته يعيد النظر بشأن دعم التغييرات في المنطقة، قال إنه ذكر بأن الطريق سيكون صعباً، مضيفاً كنت متأكداً وما زلت بأنه سيكون هناك عوائق في الطريق لأنه في كثير من هذه المناطق، فالمبدأ الوحيد المنظّم هو الإسلام، وهناك المجتمعات التي لا تسيطر عليها الحكومة بشكل كامل، وهناك التطرف والمشاعر المناهضة لأميركا والغرب.وأشار إلى أنه سيكون هناك ربما أوقات، تكون أميركا فيها ضد هذه الدول ويكون معها اختلافات قويّة، لكنه عبّر عن اعتقاده بأنه على المدى الطويل ستزيد أرجحية أن يصبح الشرق الأوسط وشمال افريقيا أكثر سلمية، وازدهارا، وتماشياً مع مصالح الولاياتالمتحدة.ودافع الرئيس الأمريكي عن سياسته الخارجية لافتاً إلى إنهاء الحرب في العراق وإضعاف تنظيم القاعدة والقضاء على زعيمها أسامة بن لادن.وقال بالتالي فإنني أجريت ما هو ينبغي بالنسبة لسياستي الخارجية، وهي ما يوافق عليها بشكل كبير الشعب الأمريكي.. وبالتالي فإن كان الحاكم رومني يقترح بأنه ينبغي نشوب حرب جديدة، عليه أن يقول ذلك.