قبل ستة اسابيع فقط من انطلاق الانتخابات الامريكية تبادل الرئيس باراك أوباما والمرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني الانتقادات العلنية امام الناخبين علي الهواء مباشرة، فيما يتعلق بموقف كل منهما من الاقتصاد و السياسة الامريكية تجاه دول الشرق الاوسط وخاصة إسرائيل وإيران. ففي مقابلتين منفصلتين بثتا مساء امس الاول من برنامج60 دقيقة علي شبكة سي.بي.اس حاول كلا المرشحين أن يؤكد صحة موقفه بشأن أفضل السياسات بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. وردا علي سؤال حول الضغوط التي مارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لاتخاذ موقف أقوي ضد إيران, اشار اوباما الي عدم خضوعه لضغوط نيتانياهو لشن حرب علي ايران, و قال عندما يتعلق الأمر بقرارات أمننا القومي, أشعر ببساطة أن علينا فعل ما هو صحيح بالنسبة للشعب الأمريكي. لكن الرئيس الامريكي اعتبر ان التشاور وثيق مع الإسرائيليين بشأن هذه القضايا لأنها تؤثر عليهم بعمق معتبرا ان ذلك التزام امريكي بدون ضغط.واضاف: انهم أحد أقرب حلفائنا في المنطقة. وهناك نظام إيراني قال أشياء رهيبة تهدد وجود إسرائيل مباشرة. وفي رده علي انتقادات رومني بالضعف فيما يتعلق بطريقة مواجهته للامن القومي قال اوباما بوضوح اذا كان رومني يلمح الي ضرورة ان نخوض حريا جديدة فعليه ان يقول ذلك. ودافع أوباما عن دعمه للربيع العربي رغم الهجوم علي القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية قائلا أعتقد أنه كان الشيء الصحيح تماما بالنسبة لنا هو أن ننحاز إلي الديمقراطية والحقوق العالمية وفكرة أن الشعوب يجب أن تكون قادرة علي المشاركة في حكمها, مع إدارك إمكانية استغلال الدهماء للمشاعر المعادية للولايات المتحدة في المنطقة. وعلي الجانب الاخر وفي مقابلة منفصلة انتقد رومني أوباما لرفضه الاجتماع مع نيتانياهو علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع, وقال رومني أعتقد أنه ينبغي علينا أيضا أن نوضح أن إسرائيل هي حليفنا المقرب و أري أن قرار الرئيس اوباما بعدم لقاء رئيس وزراء إسرائيل, عندما يكون هنا هو قرار خطأ, حيث يرسل رسالة للشرق الأوسط أننا بطريقة ما نبتعد عن أصدقائنا وأعتقد أن الأسلوب الصحيح والضروري هو عكس ذلك. وزعم كلا المرشحين أن السياسات الاقتصادية لكل منهما هي مفتاح التحول للأفضل وأكد ميت رومني أن خططه الضريبية ستوفر المزيد من فرص العمل, وأكد أنه سيخفض ضرائب الدخل الاتحادية بنسبة20%, وسيدافع عن خفض معدلات الضرائب علي الأرباح الرأسمالية التي يستفيد منها الأثرياء. بينما أشار أوباما إلي الفوضي التي كان يعاني منها الاقتصاد عندما تولي منصبه وإلي التقدم الذي تحقق والي التخفيضات الضريبيية التي نفذها, والنمو الاقتصادي الذي حققته سياسته مع اعترافه في الوقت نفسه بالحاجة إلي القيام بالمزيد, مشيرا الي ان سياسات رومني ستعيد الاقتصاد الامريكي الي نفس الفوضي التي كان فيها قبل توليه الرئاسة. ومواصلا موقفه من تجاه الحزب الديمقراطي ومرشحه, دافع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بقوة عن إعادة انتخاب أوباما, قائلا لا يوجد رئيس بإمكانه إصلاح المنظومة الاقتصادية بالكامل خلال أربع سنوات فقط. وفي تصريحات نقلتها شبكة سي. بي.إس الاخبارية الأمريكية أكد كلينتون أن جهود أوباما في قطاع التوظيف أفضل كثيرا من الرئيس السابق جورج بوش. وهاجم الرئيس الأمريكي الأسبق سياسات الجمهوريين المتشدده وقال انها لن تعود بالنفع علي الاقتصاد الأمريكي.