نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه دافع باراك أوباما عن تعامله مع الشرق الأوسط في مواجهة لانتقادات ميت رومني، وقال بحدة أنه إذا كان المرشح الجمهوري للرئاسة يريد أن يبدأ حرب أخرى في المنطقة، يجب أن تأتي للتو ويقول ذلك. و كان قد اتهم رومني الرئيس بعدم تبني موقف أكثر صرامة ضد إسقاط بشار الأسد في سوريا، وادع ان قيادة أوباما الضعيفة في أماكن أخرى في المنطقة قد فتحت الطريق لأعمال الشغب التي أدت إلى وفاة كريس ستيفنز سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا و ثلاثة أمريكيين آخرين. كما هاجم رومني أوباما لفشله في تقديم ما يكفي من الدعم لإسرائيل، لا سيما في العلاقة مع إيران. ولكن نحى أوباما الانتقادات جانبا. واضاف "اذا كان الحاكم رومني يقترح أنه ينبغي أن نبدأ حرب أخرى، عليه أن يقول ذلك".
وجاء الخلاف على السياسة الخارجية في مقابلات منفصلة مع أوباما ورومني في مقابلة لمدة 60 دقيقة، بثت ليلة الأحد. أعطى التبادلات المؤشرات الاولية للخطوط التي قد يعتمدها كلا النظيرين في المناظرات الرئاسية، وأولها في دنفر يوم 3 أكتوبر. يشهد الشرق الأوسط نموا كقضية حملة، مع غضب العديد من الناخبين من الهجمات على سفارتي الولاياتالمتحدة. يحاول رومني تقويض أوباما في السياسة الخارجية، في المنطقة التي أظهرت استطلاعات الرأي ان استمراره كرئيس يتمتع بميزة كبيرة.
هناك رغبة جماهيرية قليلة لتورط الولاياتالمتحدة في حرب أخرى بعد تلك في ليبيا، والتي صورت بها فرنسا وبريطانيا بأخذ زمام المبادرة، على الرغم من دعمها من لوجستي الولاياتالمتحدة. وكان أوباما حريصا على تجنب انجرار الولاياتالمتحدة الى سوريا ورفض الموافقة على المطالب الإسرائيلية بوضع "خطوط حمراء" بشأن برنامج ايران النووي الذي من شأنه أن يؤدي الي ضربات عسكرية.
في حديثه، انتقد رومني أوباما لفشله في تلبية رغبات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سواء في نيويورك هذا الاسبوع أو في واشنطن. وقال ان هذا بعث برسالة أن الولاياتالمتحدة تنأى بنفسها عن أصدقائها. قائلا "أعتقد أن علينا أيضا التواصل مع إسرائيل حليفنا المقرب. أعتقد أن قرار الرئيس بعدم الاجتماع مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، عندما كان هنا لدورة الأممالمتحدة كان خاطيء و يرسل رسالة الي جميع أنحاء الشرق الأوسط أننا بطريقة ما ننأى بأنفسنا عن أصدقائنا وأعتقد أن ما هو ضروري هو الاتجاه المعاكس تماما".
وقال اوباما انه لن يضغط عليه في اتخاذ القرارات. وقال "عندما يتعلق الأمر بقرارات أمننا القومي ، أي ضغط أشعر به هو ببساطة أن افعل ما هو صحيح بالنسبة للشعب الأمريكي، وأنا بصدد حجب أي ضجيج بالخارج هناك". ولكن، أكد انه يشعر ب"التزام، للتأكد من أننا في تشاور وثيق مع الإسرائيليين بشأن هذه القضايا. لأنه يؤثر عليها بشدة".