كتب- محمود صبرى جابر: منذ 1 ساعة 23 دقيقة رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن فوز المرشح الجمهوري ميت رومني بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الوشيكة سيشكل خطراً على إيران وسوريا، فدخول حاكم جديد البيت الأبيض يعتنق مواقف متشددة تجاه روسيا ويؤيد تسليح العناصر المعتدلة بين المعارضة السورية، أمر مقلق للبلدين فعليا. وفي مقابلة أجرتها الصحيفة الإسرائيلية مع السفير السابق ريتشارد ويليامسون، كبير مستشاري مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني، قال ويليامسون "عندما يصبح رومني رئيساً للولايات المتحدة، سيوضح لإيران أن هناك حاكماً جديداً للبلدة وأن التهديد الأمريكي باستخدام القوة العسكرية هو تهديد حقيقي". وأشار إلى أن موقف رومني ضد البرنامج النووي الإيراني قاطع، ومن ثم يجب على إيران التوقف التام عن تخصيب اليورانيوم والسماح بمراقبة مشددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤكداً أن الشيء الوحيد الأسوأ من استخدام القوة ضد إيران هو امتلاكها لسلاح نووي، وأن رومني على استعداد لاستخدام القوة العسكرية من أجل ضمان أمن المنطقة وسلامة إسرائيل. وانتقد ويليامسون سياسة الانبطاح التي ينتهجها الرئيس أوباما سواء في الشأن الإيراني أو السوري قائلاً: "إيران تعلم أن تهديد أوباما باستخدام القوة العسكرية هو تهديد كاذب. ومثلما قال بيسمارك، فإن الدبلوماسية دون استخدام حقيقي للقوة مثل الموسيقى بدون آلات". كما هاجم ويليامسون سياسة الرئيس أوباما تجاه إسرائيل بقوله إن "إحدى السمات الرئيسية لسياسات أوباما الخارجية تجاه دول حليفة وصديقة مثل بريطانيا وإسرائيل ودول أخرى هي تجاهل مصالح تلك الدول وعدم التشاور معها وعدم إقامة شبكة علاقات وثيقة وجيدة معها". من جانبها، طلبت الصحيفة الإسرائيلية من السفير الأمريكي السابق توضيح التضارب في رسائل رومني بشأن علاقاته الوطيدة مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وبين تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع بأنه لم يكن بينه وبين رومني علاقات خاصة، أكد ويليامسون قائلاً: "أعتقد أنه يمكن القول بأن هناك علاقات شخصية بينهما ترجع لعشرات السنين، الأمر الذي سيمكنهما من تبادل وجهات النظر في حال الاتفاق أو الاختلاف".