صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تصعيد المواجهات الأمريكية مع إيران يمثل تهديدا سياسيًا خطيرًا جديدًا للرئيس الأمريكى باراك أوباما تزامنًا مع حملته الانتخابية لتولى رئاسة الولاياتالمتحدة لفترة أخرى. وأوضحت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم "الثلاثاء" أن التهديدات الجديدة تقدم خيارات قد تضر إما بتعافى الاقتصاد أو بصورة أوباما كقائد قوى. وأضافت أن العقوبات التى وقعها الرئيس الأمريكي على صادرات النفط الإيرانية فى العام الجديد أطلقت "دقات ساعة مصيرية"، حيث إنه فى أواخر شهر يونيو المقبل، عندما تكون حملة الرئيس الانتخابية فى أوجها، سيتعين على أوباما أن يقرر ما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد دول منها حلفاء أقوياء لواشنطن إذا استمروا فى شراء النفط الإيراني عن طريق بنك إيران المركزي. وتابعت أنه بعد حملة الضغوط الشرسة من جانب البيت الأبيض، الذى عارض هذه العقوبات القوية والتى كانت أداته الأساسية فى الضغط على إيران، وافق الكونجرس الأمريكى على تعديل التشريعات لمنح الرئيس الأمريكى حرية التصرف فى تأخير العقوبات إذا استنتج أن عملية التصعيد قد تضر بأسواق النفط، وربما أيضًا يطالب بإعفاءات لأي دولة من العقوبات على أساس اعتبارات الأمن القومى. وأوضحت أنه حتى استخدام ممرات الهروب هذه قد تفتح الباب أمام مواجهة الرئيس لاتهامات بأنه ضعيف تجاه إيران. وذكرت الصحيفة أن مرشحى الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية بزعامة ميت رومنى استغلوا القضية الإيرانية لحشد التأييد الجماهيرى، فقد هددوا باستخدام الخيار العسكري لمنع إيران من صنع قنبلة نووية، كما انتقدوا أوباما لأنه لم يقم بما يكفي لثني طهران عن الانضمام إلى النادى النووى . ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية مترددة بشكل عميق بشأن الخيار العسكرى، بالإضافة إلى نفيها الشديد التورط فى أحداث القتل الأخيرة للعالم النووي الإيرانى، مشيرة إلى أنها بدلا من ذلك ركزت بصورة أساسية على فرض الضغوط الاقتصادية على إيران. ونسبت الصحيفة إلى ستيوارت إى أيزنستات، وهو مسئول رفيع سابق بوزارتى الخزانة والخارجية الأمريكيتين، كان قد ساعد فى مسودة العقوبات ضد إيران خلال إدارة الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون،قوله إنه من الصعب على الإدارة الأمريكية أن تكون قادرة على التراجع فى قراراتها عندما تستمر إيران بتهور فى برنامجها النووي، خاصة فى عام الانتخابات الرئاسية.