أيد المرشحان الجمهوريان للرئاسة الأمريكية حاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق ميت رومني ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش تسليح المعارضة السورية والتنسيق مع دول الجوار السوري، إلا أن سيناتور بنسلفانيا السابق المرشح ريك سانتوروم رأى أن حل الأزمة السورية سيؤدى إلى حل لملف إيران النووي. جاء ذلك في مناظرة تليفزيونية في ولاية أريزونا، إحدى الولايتين اللتين ستجرى فيهما الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الثلاثاء القادم، وتركز النقاش خلال المناظرة على القضايا المحلية مثل الضرائب والإنفاق الحكومي والهجرة غير المشروعة، وأشعلت موضوعات السياسة الخارجية، المناظرة قرب نهايتها، بالتركيز على موضوع كبح قدرات إيران النووية وكيفية تعامل الولاياتالمتحدة معها من خلال الخيار العسكري، وتسليح المعارضة السورية. وتبني ثلاثة من المتنافسين خطا متشددا بشأن إيران وانتقدوا إدارة أوباما لعدم قيامها بما يكفي للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي. وقال رومني نحتاج إلى العمل مع السعودية وتركيا لتوفير الاسلحة لمساعدة الثوار داخل سوريا، وإذا استطعنا إبعاد سوريا ولبنان عن إيران فإننا سنتمكن في النهاية من إرغام إيران على التراجع. من جانبه، اعتبر سانتوروم أن النظام السوري دمية في يد إيران وأنهما معا يشكلان تهديدا لاستقرار العديد من دول المنطقة، خاصة إسرائيل، وقال إن الرئيس الذى يترك إيران بتصريحاتها التي تقول إنها تريد القضاء على إسرائيل والسيطرة على العالم الإسلامي الراديكالي، يجب أن يرحل. وحول موقف أوباما من إيران، قال رومني: "من وجهة نظري لا يوجد ما هو أخطر من فشله (الرئيس الأمريكي) في التعامل مع إيران على نحو مناسب.. وينبغي عليه أن يطبق عقوبات ناجزة ضد إيران.. وهو لم يفعل ذلك. أما جينجريتش الذى دعا إلى خط متشدد تجاه إيران، فقال: "إذا كنت تعتقد أن رجلا مجنونا على وشك امتلاك أسلحة نووية، وإذا كنت تعتقد أن مجنونا سيستخدم تلك الأسلحة النووية، فإنه يتوجب عليك التزام أخلاقي مطلق بالدفاع عن حياة شعبك من خلال القضاء على قدرته على الحصول على أسلحة نووية. والمرشح الوحيد الذى عرض وجهة نظر مختلفة بشأن إيران هو عضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول، الذى عارضت الحرب في العراق وأفغانستان، وقال إنه لن يؤيد تدخلا عسكريا أمريكيا آخر في الشرق الأوسط.