أكدت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن الاستثمارات والتبادل التجاري بين الإماراتوالهند ستشهد خلال الأيام المقبلة قفزة نوعية، مدعومة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي سيتم توقيعها بين الدولتين، في إطار قمة عبر تقنية الاتصال المرئي يعقدها اليوم الجمعة، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بهدف تعزيز العلاقات التاريخية وتنمية مسارات التعاون الاقتصادي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "قمة الشراكة" أن الإماراتوالهند تدشنان مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية تتوج تاريخاً من حجم التجارة الذي نما عبر العقود ليصل ارتفاعه العام الماضي إلى نسبة 60.5% وبواقع 164.6 مليار درهم، حيث من المتوقع أن تصل الشراكة الدائمة والمتجددة بحجم التجارة بين الدولتين وفي غضون الأعوام المقبلة إلى 100 مليار دولار سنوياً. وأضافت أن الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وتمتلك الدولتان فرصاً واعدة للاستثمار في قطاعات مختلفة، وتتطلعان نحو تنويع العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص في الأسواق في ظل التشريعات المحلية المحفزة على الاستثمار وحزم المبادرات الهادفة إلى تسهيل الأعمال والتجارب الاستثمارية الناجحة للجالية الهندية في الدولة. من جهتها قالت صحيفة الخليج، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتز بعلاقاتها الاستراتيجية الممتدة مع جمهورية الهند منذ عقود، فالشراكة بين البلدين الصديقين واسعة وعميقة، وتطمح إلى المزيد من التنوع والإثراء لتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير أنشطة التجارة والاستثمار في شتى المجالات، بدءاً من الطاقة والغذاء والتكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي والفضاء. وأشارت في افتتاحيتها تحت عنوان "الإماراتوالهند.. نجاح ومستقبل" إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين تعد محطة جديدة تنطلق منها العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما ويخدم مصلحتهما المشتركة في المجالات كافة. وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن القمة الإماراتيةالهندية ستؤسس لحقبة من التنمية تحقق التطور والنمو، ليس في الإماراتوالهند فحسب، بل في الإقليم كله، الذي يحتاج إلى زخم أكبر، خصوصاً في المجال الاقتصادي؛ حتى يتمكن الجميع من مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.