غزة _علاء المشهراويقال الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأنه تمكن من توثيق ( 2340 ) حالة اعتقال منذ الأول من يناير من العام الجاري وحتى نهاية تموز ، بمعدل ( 11 ) حالة اعتقال يومياً ، فيما تم توثيق ( 283 ) حالة اعتقال خلال شهر تموز المنصرم .وأضاف: إن الغالبية العظمى من حالات الاعتقال كانت في مناطق الضفة الغربية يليها القدس ثم قطاع غزة التي سجل فيها ( 35 ) حالة اعتقال فقط ، بالإضافة لعشرات الصيادين من غزة تم احتجازهم في عرض البحر لفترات متفاوتة .وأكد بأن الاعتقالات لم تقتصر على الذكور أو الرجال ، بل طالت الإناث والأطفال ولم تستثنِ أحداً ، حيث شملت ( 19 ) مواطنة وقرابة ( 150 ) طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ، وإعادة اعتقال النائب المقدسي محمد أبو طير.ولفت إلى أن الحديث يدور عن حالات اعتقال خلال الفترة المستعرضة ، وليس عن أعداد المواطنين الذين اعتقلوا خلال نفس الفترة ، حيث أن هناك فرقاً بين هذا وذاك ، ولربما هناك مواطنين اعتقلوا خلال تلك الفترة لأكثر من مرة وسُجلوا في كل مرة كحالة جديدة .وأوضح فروانة بأن وتيرة الاعتقالات خلال الشهور الماضية الماضية سارت بشكل متعرج حيث سُجل خلال يناير ( 377 ) حالة اعتقال ، وانخفضت خلال فبراير لتصل إلى ( 322 ) حالة اعتقال ، ثم تصاعدت خلال مارس ووصلت ( 478 ) حالة اعتقال على أثر أحداث القدس ، لتنخفض خلال ابريل إلى ( 274 ) حالة اعتقال ، ثم ارتفعت في مايو إلى ( 292 ) حالة اعتقال ، وفي يونيو ارتفعت أكثر لتصل إلى ( 314 ) حالة اعتقال ، لكنها عادتوانخفضت في تموز ووصلت إلى ( 283 ) حالة اعتقال.وأكد فروانة بأن تلك الاعتقالات تمت بأشكالها التقليدية التعسفية كاقتحام البيوت و اختطاف المواطنين من الشوارع ومكان عملهم أو خلال المواجهات المباشرة كما جرى بالقدس وغيرها ، واصطياد بعضهم على الحواجز العسكرية ، فيما تم احتجاز بعض الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ، ويصاحبها إيذاء نفسي ومعنوي وتكيل وأحياناً اعتداء جسدي .وبيّن بأنه تمكن من توثيق ( 283 ) حالة اعتقال خلال تموز ، بينهم ( 4 ) مواطنات من نابلس وطولكرم والخليل .وأكد فروانة بأن ليس كل من تعرض للاعتقال بقىّ في السجن ، فالكثيرين منهم اعتقلوا لأيام محدودة ومن ثم أطلق سراحهم ، وأنه من الملاحظ أن عدد المواطنين الذين تطول فترة اعتقالهم هم أقل بكثير من المواطنين الذين يفرج عنهم ، وهذا ما يُفسر انخفاض العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بشكل ملحوظ بالأشهر الماضية .وأشار بأنه ومنذ بداية العام الجاري استشهد أسيران داخل سجون الاحتلال نتيجة للأوضاع الصحية المتدهورة والإهمال الطبي المتعمد وهما ، الأسير رائد محمود أحمد أبو حماد ( 31 عاماً ) من بلدة العيزرية بالقدس والذي استشهد داخل زنزانته الانفرادية في سجن ايشل ببئر السبع وظهرت عليه علامات الضرب وذلك بتاريخ 16-4 ، بعد أن أمضى قرابة 5 سنوات من فترة محكوميته البالغة عشر سنوات ، والأسير محمد عبد السلام موسى عابدين ( 39 عاماً ) من القدس في زنازين معبار سجن الرملة جراء الإهمال الطبي بعد أن اصيب بأمراض نفسية ، وذلك بتاريخ 10-6-2010، بعد أن أمضى قرابة (14 شهراً ) في سجون الاحتلال .وناشد فروانة كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لوضع حد لتلك الاعتقالات وما يصاحبها من انتهاكات فاضحة وإيذاء معنوي ونفسي وجسدي ، والتي لا مبرر لغالبيتها العظمى حتى وفقاً لقوانين الاحتلال الظالمة .