هدد عدد من الصحفيين الحاجزين لوحدات سكنية بمشروع حي الياسمين بمنطقة الحي السادس بمحافظة 6 أكتوبر بمقاضاة الشركة المصرية الأمريكية للاستثمار العقاري ولجنة الإسكان بنقابة الصحفيين بعد تعرضهم لما سموه بالخداع المقنن.وفي بيان أصدره الصحفيون اتهموا لجنة الإسكان بنقابة الصحفيين بالمشاركة في مسلسل الخداع والمماطلة الذي يعيشون فيه منذ شهر سبتمبر الماضي، والذي لا يعلمون حتى الآن متى تنتهي حلقاته.بدأ هذا الخداع بعد حلول موعد استلامهم للوحدات السكنية في شهر سبتمبر الماضي، حيث لم تف الشركة بالموعد المحدد للتسليم بحجة ارتفاع أسعار مواد البناء التي لم تمكنها من إنهاء التشطيبات، وطلبت الشركة من الحاجزين منحها فرصة حتى شهر يناير 2010، وعند حلول موعد التسليم الجديد فوجىء الصحفيون وفق بيانهم بأنه لم يطرأ على الحي أي تغيير منذ شهر سبتمبر حتى يناير، ليجدوا أنفسهم أمام فصل آخر من التسويف، لأن الشركة أجلت موعد التسليم حتى شهر يونيو 2010.وأشار الصحفيون في بيانهم إلى الموقف المتخاذل من لجنة الإسكان التي كانت وسيطا بين الصحفيين والشركة، إذ تم تسويق عقارات الحي من خلالها بتخفيضات مزعومة للصحفيين، وأكدوا أنه على الرغم من تواصلهم مع مسئولي اللجنة وإحاطتهم بكل تطورات الموقف، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا.وتساءل الصحفيون: لماذا تحركت اللجنة عندما تأخر صحفي واحد عن سداد قسط أحد الشهور، وهمت بتعليق لافتة في مدخل كل المؤسسات الصحفية، تهيب فيها بالصحفيين المتأخرين سرعة السداد، وإلا سحبت منهم وحداتهم وفق العقد المبرم بينهم وبين الشركة؛ ثم تقاعست عن القيام بأي دور عندما تأخرت الشركة في موعد التسليم.يذكر أن عدد الصحفيين الحاجزين بهذا المشروع يقارب المائتي صحفي، يدفع أغلبهم قسطا شهريا يترواح بين 1000 و 1600 جنيه، بينما يقف مسئولو لجنة الإسكان مكتوفي الأيدي أمام من اغتصب حق الصحفيين في تسلم وحداتهم السكنية.وأكد بعض الصحفيين أن الشركة تعاقدت مع الصحفيين ومع شرائح أخرى حجزت بالمشروع وفق نظم مختلفة للدفع ومواعيد متفاوتة لتسلم الوحدات العقارية، وذلك على الرغم من أن المشروع هو عبارة عن كتلة سكنية واحدة تضم 25 مبنى سكنيا، إضافة إلى عدد 2 موول تجاري، يتسلم جهاز مدينة 6 أكتوبر 25% من مجموع هذه الوحدات، وهي الوحدات التي أنجزتها الشركة خوفا من رد فعل محافظة 6 أكتوبر، بينما يتأخر تشطيب المباني الخاصة بالصحفيين وبقية الحاجزين بالمشروع.